مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تذكير الأئمة والخطباء بأهمية اللحية عند العلماء

اذهب الى الأسفل

 تذكير الأئمة والخطباء بأهمية اللحية عند العلماء Empty تذكير الأئمة والخطباء بأهمية اللحية عند العلماء

مُساهمة من طرف salfalomma الإثنين 07 نوفمبر 2011, 6:31 pm

إعداد الشيخ/ نجيب الجيلاني ـ إمام وخطيب ومدرس بأوقاف الحسينية شرقية مصر ـ وباحث دكتوراه بالأزهر الشريف



أحبتي في الله: أين قابيل الذي قُتل أخوه، وأين قوم نوح حين عصوه، وأين قوم إبراهيم عندما في النار ألقوه، وأين فرعون ومؤيدوه، وأين خط بارليف الذي حطموه، وبنداء الحق دمروه، وبقوة الإيمان تسلقوه، بل أين الخوف من جهاز أمن الدولة الذي بالأمس احرقوه، واقتحموه، وفضحوه، وفي الطريق إلى مزبلة التاريخ سيقذفوه ؟؟!!

حقاً إنها سنن العزيز الغفار الذي ينبغي أن يعودوا إليه ويعبدوه، وبخالص التوحيد يوحدوه، وبهدي الحبيب المصطفي يهتدوا ويرتضوه.

كم من مظلوم ظلموه، ومكلوم كلموه، ومستغاث لم يغيثوه، ومقهور لم يعينوه، ومحبوس لم يطلقوه، ومجرم لم يحبسوه، ومصلح قيدوه، ومفسد أطلقوه، ومستمسك بالسنة واللحية أعدموه، ومحارب للشرع أمَّنوه، وعالم زحزحوه، ومخرب للعقول زكوه، ألم يسمعوا قوله تعالى:{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ } (6) سورة المجادلة ؟!!

أيها الأئمة والدعاة والخطباء:{الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} (51) سورة يوسف. فهل أنتم متبعوه ؟ إن وعد الله حق لمن صدقوه، كنا جميعاً نعيش بين حالتين، منا من أعفى لحيته ويحمل في قلبه أينما حل وذهب خوف قد نشروه، ورعب قد رسخوه، وعذاب لمن ترك لحيته قد أعدوه، ومنا من طلب السلامة فحلق لحيته خوفاً مما دبروه، فما حجتنا الآن وقد خاب ما صنعوه، وأصبح الجلاد متهماً والمتهم فارساً لن يقدروه، ولن يهزموه، لأن كلمة الله قالت:{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ} (30) سورة الحاقة. وتحققت سنته فيمن حاربوه !!!؟

هنيئاً لكم يا من أحببتم النبي واتبعتموه، وهنيئاً لكم يا من خفتم بطش الظالمين فتأولتموه، فلنعد الآن جميعاً إلى نشر الحق الذي حاربوه وكرهوه وبالعداء نابذوه وسخروا منه واستضعفوه، ولننظر إلى أقوال أهل العلم لمَّا بيَّنوه:



قال أبو حامد الغزالي: وباللحية يتميز الرجال عن النساء، وقال ابن القيم: وأما شعر اللحية ففيه منافع منها الزينة والوقار والهيبة، ولهذا لا يُرى على الصبيان والنساء من الهيبة والوقار ما يُرى على ذوي اللحى. وقال الألباني: ولا يخفى أن في حلق الرجل لحيته التي ميزه الله بها على المرأة أكبر تشبه بها. أفيليق بك أن تبحث عن الأنوثة وتدع الرجولة وهي كمال:

فما عجب أن النساء ترجلت ولكن تأنيث الرجال عجيب

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية أن: الإصرار على حلقها من الكبائر فيجب نصح حالقها والإنكار عليه ويتأكد ذلك إذا كان في مركز قيادي ديني. كإمام المسجد ويجب نصحه وإذا لم ينتصح وجب عزله إن تيسر ذلك ولم تحدث فتنة.

ومن زعم أن إعفاءها سنة يثاب فاعلها ولا يستحق العقاب تاركها فقد غلط وخالف الأحاديث الصحيحة. لأن الأصل في الأوامر الوجوب وفي النهي التحريم. ولا يجوز لأحد أن يخالف ظاهر الأحاديث الصحيحة إلا بحجة تدل على صرفها عن ظاهرها وليس هناك حجة تصرف هذه الأحاديث عن ظاهرها.

وأما من استهزأ بها وشبهها بالعانة فهذا قد أتى منكراً عظيماً يوجب ردته عن الإسلام، قال تعالى:{ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ*لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } (65ـ 66) سورة التوبة.

يتبين مما مضى أن إعفاء اللحية واجب وحلقها حرام. لما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي r قال: « خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ، وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ» ولما رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة t عن النبي r أنه قال:« جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ ». وليس المراد بمخالفة المجوس وسائر المشركين مخالفتهم في كل شيء ولو كان صواباً جارياً على مقتضى الفطرة والأخلاق الفاضلة. بل المراد مخالفتهم فيما حادوا فيه عن الحق والصواب. وخرجوا به عن الفطرة السليمة والأخلاق الفاضلة. ولو قُدِّر أن الكافرين أعفوا لحاهم لم يكن ذلك مبيحاً للمسلمين أن يحلقوا لحاهم لما تقدم من أنه ليس المقصود مخالفتهم في كل شيء وإنما المقصود فيما انحرفوا فيه عن الحق وخرجوا عن الفطرة السليمة.

وقد قالت اللجنة العلمية: وحلق اللحى حرام لا يجوز فعله لطاعة والد أو رئيس. لأن الطاعة في المعروف. وقد قال r :« لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».

أيها الأئمة والدعاة والخطباء: لقد أطيح بعصابة أمن الدولة تلك الأسطورة التي أذاقت أهل الإيمان الذل والهوان، والتي حاربت شرع الله عز وجل فلا بد وأن تكون لنا فيهم عبرة، كذا يجب ألا نخشى إلا الله عز وجل وأن نطبق ونمارس ديننا وشعائرنا بحرية تامة وندعو الناس لذلك فقد سقط القناع الزائف ولم يعد لنا حجة في حلق اللحى. نسأل الله عز وجل أن يولي علينا خيارنا وأن يصلحنا ويصلح بنا وينشر الأمن والأمان في كل بلادنا ،،،

salfalomma

عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 05/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى