هلاك شنودة والانبطاح العقائدي

من طرف salfalomma الجمعة 06 أبريل 2012, 1:09 am

هلاك شنودة والانبطاح العقائدي

الحمد الله الذي نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لقد أخبر الصادق الأمين، نبينا العظيم أن من الموتى من يستريح منهم العباد، والبلاد، والشجر، والدواب، وكان من هؤلاء رأس النصارى في مصر نظير جيد (شنودة) بابا الأرثوذكس هذا الذي طغى في البلاد فأكثر فيها الفساد، وهو الآن بين يدي الله تعالى يصب عليه سوط عذاب ذلك لأن ربك بالمرصاد.

وفي الوقت الذي استقبل فيه الموحدون خبر هلاكه بشكر الله تعالى خرج علينا الإعلاميون، والصحافيون وما يطلقون على أنفسهم بالنخبة ليضللوا العامة لو أمكنهم بنشر الأكاذيب، وصوروا لنا أن موت شنودة مصيبة المصائب، وكارثة الكوارث، وسقط وزير الإعلام سقطة مهنية كبيرة بمنع إذاعة آذان: الظهر، والعصر، والمغرب على تليفزيون الدولة المسلمة 96% حتى لا يضيع على المسلمين لحظة واحدة من مراسم تشييع هذا الهالك في الوقت الذي تجاهلت في القنوات المسيحية الأخرى البروتستانتية، والكاثوليكية هذا الموضوع ولم تلق له بالاً، وهذه السقطة من وزير الإعلام تستوجب عزله فوراً من هذا المنصب الخطير.

* لقد قال الإعلامي محمود سعد عن شنوده متأثراً:" مع المسيح في السماء فذلك أفضل!!" وإليه أقول: قال تعالى Sad

إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ)[الأعراف:40].

* ولم نكد نفيق من سقطة الدكتور علي السمان يوم أن هوى على يد بابا الفاتيكان ليقبلها في واحدة من مخالفاته التي لا تغتفر حتى خرج علينا السمان الذي لم يتمالك دموعه على هلاك صديق عمره، وقال لم أحضر للجنازة كنت مشغولا بالصلاة له!!!!...ويبدوا لي أن السمان يحتاج إلى إعادة تأهيل عقدي، وإليه أهدي هذه النصوص: قال تعالى Sad

فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) [الدخان: 29] وقال تعالى: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ) [التوبة:84] وقال تعالى Sad

الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) [الزخرف:67]. وقال تعالى Sad

مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) [التوبة:113].

وقيل لرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ Sad

الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ) متفق عليه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَاَلَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَلاَ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ، وَمَاتَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِاَلَّذِي أُرْسِلْت بِهِ إلاَ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

* ولم ينس إخواننا في البرلمان أن يعكروا علينا هذا العرس فسقطوا سقطة كبيرة بوقوفهم دقيقة حداد عليه. وزاد ألمي وحزني من فضيلة الشيخ سيد عسكر الذي وقف ويا ليته ما وقف، وقال وليته ما قال: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن... ثم سمى موت شنودة بالمصاب الجلل!!، ودعني يا فضيلة الشيخ أوجه لك هذه الأسئلة:

1- ما حكم الشرع في الوقوف دقيقة حداد على ميت فضلاً عن كافر؟.

2- هل بكاء العين، وحزن القلب على الموت الكافرين جائز. ألا يعد هذا خرقاً لمفهوم الولاء والبراء؟.

3- أعلم أنك تنتمي لنفس مدرسة الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- الذي نقل تقريرا رهيبا في كتابه قذائف الحق فضح فيه مؤامرة شنودة على الإسلام والمسلمين، وأحسبك قد وقفت على هذا التقرير، وبلُغة البرلمان أقول لك: وبناء عليه فأنت بالخيار بين أمرين: إما أن تثبت لنا أن الشيخ الغزالي كذاب في نقله – وحاشاه - أو أن تعيد قراءة ما كتبه الشيخ ثم تستغفر ربك مما قلت.

4- ما حكم تسليم المسلمات للكنيسة لتذهب بهم إلى مصير لا يعلمه إلى الله؟ أين وفاء قسطنطين- أين كامليا شحاته، لماذا لا يفتح البرلمان هذا الملف ولو من باب حقوق الإنسان؟، ماذا ستقول لربك لو سألك عن هذه الآية Sad

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ...) [الممتحنة:10].

5- لقد رأيناك في مجلس الشعب تقف كالأسد لترد على نائب رفع الآذان داخل مقر البرلمان، ورأيناك ورآك العالم تناظر، وتأصل، وتقيم الأدلة، وتوضح أن هناك أماكن لرفع الآذان، وأحسبك يا فضيلة الشيخ تتفق معي أن من هذه المواقع الإذاعة والتليفزيون التي يجب أن تعبر عن هوية الدولة المسلمة، أما وقد عطل وزير الإعلام الآذان يوم هلاك شنودة في تحد صارخ لمشاعر المسلمين، وفي انبطاح وخنوع للنصارى لا ينقصه الدليل... النصارى يافضيلة الشيخ أخبر الله تعالى عنهم في كتابه استحالة رضاهم عنا حتى نتحول لدينهم فقال Sad

وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)[البقرة: 120]... يا فضيلة الشيخ هل نراك تقدم طلب إحاطة عاجل لإقالة وزير الإعلام الذي منع إذاعة الأذان - في سابقة هي الأولى من نوعها- ليذيع لنا مراسم تشييع البابا على الهواء مباشرة لحظة بلحظة.

أخشى أن يقال:إن برلمان فتحي سرور، وعصابته لم يجرؤ على عدم إذاعة الآذان، وفعلها وزير في ظل برلمان يسيطر عليها ما يزيد عن76%من الإسلاميين؟!.

وأخيراً أقول للذين احترقت أكبادهم مرارة، وسالت دموعهم أنهاراً... يا أيها المضللون إن كنتم صادقين حقا في حبكم، وولائكم، وحديثكم عن البابا فإني داع فأمنوا: (اللهم احشر من أحب شنوده وبكى عليه معه!!).

هل تجرؤا أن تقولوا أمين؟ إن قلتم أمين فهنيئاً لكم Sad

نَارًا تَلَظَّى) وإن قلتم لا.. لا.. لا..وأحسبكم ستقولون: لا فلماذا تضللون، وتخدعون الناس، ولمصلحة من هذا التزييف، والتحريف؟.

اللهم إني أعوذ بك من الشرك، والمشركين، وأسلك ربي أن تحشرنا في زمرة الموحدين وصلى الله وسلم على النبي الصادق الأمين.