يا إخوان يا سلفية كونوا على قدر المسئولية

من طرف salfalomma الإثنين 19 ديسمبر 2011, 12:40 pm

إن ما حققه التيار الإسلامي (حرية وعدالة - نور) في المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية أثلج صدور الموحدين، وتألم منه المنافقين، وكتيبة العلمانيين، والليبراليين، وجماعة من الأقباط الحاقدين...إن الشعب المصري المسلم 95% اختار الإسلام بعد أن فشل العلمانيون، واليساريون في الحقب الماضية فشلا ذريعاً في قيادة البلاد قيادة راشدة... لقد أثار هذا الفوز الكبير- الساحق الماحق- قوى الشر في الداخل، وأعلنت الفضائيات العميلة(دريم1- دريم2-on tv- cbc - النهار- الجزيرة – التحرير...) حرباً لا هوادة فيها على الإسلاميين، وقاموا بحملات تخوينية تحريضية على الإخوان والسلفية من نوعية: سوف يُحرمون الخمر، ويقطعون يد السارق، ويحجبون النساء،ويمنعون البكيني، ويمنعون الربا!!!). واجتهد شياطين الإنس أمثال: خيري رمضان- محمود سعد- عمرو الليثي- منى الشاذلي- لميس الحديدي- عمرو أديب...للوقيعة بين فصيلي الإسلام: الإخوان والسلفية، ومحاولة بث الفرقة بينهم من باب: فرق تسد.

إن غاية الإخوان والسلفية واحدة وإن تنوعت الوسائل والأساليب ..إن اليد التي سترفع في البرلمان القادم ستكون- بمشيئة الله- سلفية إخوانية..إن التنقيب في ضمائر الناس، والبحث عن مواطن النزاع الآن يفرق، ولا يجمع..إن محاولة جمع المسلمين على فهم واحد كمن يريد وضع ماء المحيط كله في كفه!..إن الخلاف بين الناس من السنن الكونية وهو يعد بحق من محاسن الشريعة الإسلامية، ولو شاء الله - عز وجل- أن يجعل كلماته جميعاً على نحو لا يحتمل في الفهم إلا معنى واحدًا ما أعجزه ذلك، ولكنه جعل منها القواطع التي تمثل الشرع المحكم الذي تجتمع عليه كلمة المسلمين، ويمثل مبنى دينهم، وجعل منها المتشابهات التي تمثل دائرة المرونة، والتوسعة في هذه الملة حتى لا تحبس الأمة في اجتهاد واحد، أو في تفسير واحد، ولا يزال فقهاؤنا يتحدثون عن تغير الفتوى بتغير الزمان، والمكان، وعن المصلحة، ودورها في استنباط الأحكام، وعن الضرورات، وفقهها، والحاجات، وتنزيلها منزلة الضرورات في إباحة المحظورات في منظومة تشريعية بديعة محكمة، ومنضبطة أذهلت العالم كله شرقاً، وغرباً مما لا أظنه يخفى على لبيب... ولا تزال المجامع الفقهية المعاصرة تنظر نوازل الأمة، ومستجدات حياتها، وتستنبط أحكامها، وتقدم الصيغ، والبدائل للمعاملات المحرمة في إطار يجمع بين المحافظة على الأصل، واستيعاب العصر، فلم تحل حراماً مجمعا عليه، ولم تحرم حلالاً مجمعاً عليه، ولم تبدل شرعاً مجمعاً عليه، ولم تقدم بين يدي الله ورسوله، فبقي الدين محفوظاَ من الخلل، وبقيت الأمة ممنوعة من الزلل.

إن مما يؤسف له أن بعض الصغار من هنا وهناك خدعتهم هذه الحملة المغرضة فتراشق الطرفان الاتهامات، وأصغى البعض للإشاعات التي تهدف شق الصف، لاسيما في انتخابات الإعادة التي يحتاج فيها الإخواني لمساندة شقيقه السلفي، والتي يتطلع فيها السلفي لجهد شقيقه الإخواني...يا عقلاء الإخوان والسلفية لا تقعوا في هذا الشرك، وتعاملوا معاملة الكبار، وسلطوا الضوء على الإيجابيات، وهي والله كثيرة وعظيمة، وعالجوا السلبيات فوالله نحن في خندق واحد، فأروا الناس منكم خيراً، ولا تشمتوا بنا الأعداء...لقد تنازل بعض السلفيين لأشقائهم الإخوانيين بهدف إسقاط العلمانيين، وكان أول الضحايا جورج بن إسحاق.. لقد وقف المهندس عبدالمنعم الشحات والدكتور أكرم الشاعر صفاً واحد أمام الليبراليين واليساريين..وخرجت المسيرات المشتركة للإخوان والسفلية في الانتخابات البرلمانية في صورة مشرفة ورائعة وحضارية وكان هتافهم: السلفية والإخوان إيد واحدة في كل مكان"،"افرزوها افرزوها إسلامية هتلاقوها"،" سلفية إخوانية مصر بلدنا إسلامية".

إنني أدعو كل مخلص سلفي، أو إخواني أن يقفوا صفاً واحداً، لاسيما في انتخابات الإعادة كتفا بكتف، فمشروعنا واحد، وهدفنا واحد، وغايتنا واحدة، وعدونا واحد، لا يعنينا من يرفع الراية المهم أن ترفع.. لا يعنينا من يحكم ولكن يعنينا بما نُحكم، وتذكروا يا أيها الأطهار ..الأخيار حديث رسولكم وحبيبكم محمد-S- Sad

طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَشْعَثَ رَأْسُهُ مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ إِنْ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ) [رواه البخاري]. ..إنني أدعوا الإخوان والسلفية أن يوحدوا صفوفهم، وأن يسددوا رميهم، وأن يكونوا يدا واحدة الآن وغداً وإلى أن نلقى الله تعالى:(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) [آل عمران: 103]. كونوا جميعاً يابني إذا اعترى...خطب ولا تتفرقوا آحــادا ..تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً...وإذا افترقن تكسرت أفرادا..يا أصحاب الأيادي المتوضئة..ياأصحاب القلوب الطاهرة - لن ينسى لكم التاريخ جهودكم المشرفة، وسعيكم النبيل-..لا تغتروا بما حققتم من نجاحات فالمعركة لم تنته بعد،وهذه قصيدة من نظم أحد أبناء التيار السلفي يهديها بحب للإسلاميين:" قف وتدبر قف وتدبر..قبل وقوع الخطر الأكبر..خلّي صوتك للي يعبر..عن دينك وبلادك أكتر..أوعى خيانة الليبرالية..وزخارف العلمانية..وساويرس بأحلام غربية..وأسماء كلها وهمية..أوعي الكتلة المصرية..خليك مع حزب الحرية..والعدالة الإخوانية..وقوائم النور السلفية..لا شرقية ولا غربية..هي روحنا الإسلامية..فيها إنقاذ للبشرية..وسلام ورخاء وتنمية..حزب النور فيه التصفية..والتربية والشرعية.. والعلوم الإنسانية..والقيادة والرفاهية..وإصلاح الدنيا بالدين..هو هدفنا يا مسلمين..وسبيلنا لرب العالمين..أوعي تبيع صوتك ياأمين..لو حتى أدوك الملايين..من ربك حتروح علي فين..وبلادك كلها تتعكر..قف وتدبر قف وتدبر..قبل وقوع الخطر الأكبر..خلي صوتك للي يعبر..عن دينك وبلادك أكتر".