القنـوت في الفجر
مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية :: منتديات أنصار السنة بالحسينية - :: منتدى الشيخ محمد السيد عبدالرازق ( رئيس رابطة أنصار السنة بالحسينية )
صفحة 1 من اصل 1
القنـوت في الفجر
كتبهامحمد عبدالرازق ، في 25 ديسمبر 2007 الساعة: 14:05 م
القنـوت في الفجر
لاقيمة لصلاة لم نتابع فيها رسول S الله القائل :" صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي" (البخاري رقم 595 )
والقنوت من الأمور التي تنازع فيها أهل العلم قديما وحديثا ، والحق كما هو معلوم واحد لا يتعدد ، وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم S ، ونحن إنما نتعبد إلى الله تعالى بما صح من الأدلة النقلية " الكتاب وصحيح السنة " ولم نتعبد إلى الله بأقوال الرجال ، والحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق ، وكان من هدي النبي S في القنوت أنه يقنت عند النوازل والمصائب ولا يخصص صلاة بعينها بالقنوت ، وما ثبت عنه أنه خصص صلاة الصبح بالقنوت ، وهذه هي الأقوال والأدلة :
قال الشيخ السيد سابق: " القنوت في صلاة الصبح غير مشروع إلا في النوازل ففيها يقنت وفي سائر الصلوات ،( فقه السنة 1/236) ، ومن أظهر وأقوى الأدلة على هذا ما رواه أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي يَا أَبَةِ إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ S وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هَاهُنَا بِالْكُوفَةِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ أَكَانُوا يَقْنُتُونَ قَالَ أَيْ بُنَيَّ مُحْدَثٌ ) ( صحيح الترمذي رقم 368 ) ، وهذا رأي الحنفية والحنابلة ، وابن المبارك ، والثوري وإسحاق.
- قال أبو حنيفة : " لا قنوت في صلاة الفجر لأن رسول الله S قنت شهرا واحدا ولم يقنت قبله و لا بعده ولم يقنت أبو بكر حتى فارق الدنيا (الحجة 1/97)
- وسأل الإمام أحمد عن القنوت في الفجر؟ فقال : أما أنا فما أفعله " (طبقات الحنابلة 1/122)
- ويرى الشافعي أن القنوت في صلاة الصبح سنة !! !!!، واستدل الشافعي بحديث ثبت ضعفه وهو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ S يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا "( الحديث ضعيف بإجماع )
ومن أقوى الأدلة على بدعية تخصيص الصبح بالقنوت أن الخلفاء الأربعة " أبو بكر وعمر وعثمان وعلى " وهم أحرص الناس على متابعة رسول الله S ، لم يثبت عنهم القنوت في صلاة الصبح ، بل ثبت أنهم كانوا يتركون القنوت في صلاة الصبح ، أضف إلى هذا أن أنسا راوي الحديث لم يكن يقنت في الصبح كما ثبت عنه. (فقه السنة 1/237 بتصرف) ، واستدل الشافعي بحديث مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَقَنَتَ النَّبِيُّ S فِي الصُّبْحِ قَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ أَوَقَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ قَالَ بَعْدَ الرُّكُوعِ يَسِيرًا) (البخاري رقم 946)
وتخصيص القنوت في صلاة الصبح بهذا الحديث فيه نظر ، لأن القنوت المسؤول عنه في الحديث هو قنوت النوازل كما جاء مصرحا في رواية البخاري ومسلم.
* وهذه جملة من أقوال السلف الصالح في إثبات عدم مشروعية القنوت في صلاة الصبح :
- كان ابن عباس لا يقنت في الصبح . (المحلي 4/142)
- وعن ابن أبي نجيح قال سألت سالم بن عبد الله بن عمر هل كان عمر بن الخطاب يقنت في الصبح قال لا إنما هو شيء أحدثه الناس (السابق)
- قال عبد الله بن عمرو ، وقد سأل عن القنوت في الفجر فقال ما شعرت أن أحدا يفعله ".(السابق)
- وعن مالك عن نافع أن ابن عمر كان لا يقنت في الفجر. (السابق)
- قال الزهري : من أين أخذ الناس القنوت ويعجب إنما قنت رسول الله S أياما ثم ترك ذلك (السابق)
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" من تأمل الأحاديث علم علما يقينا أن النبي S لم يداوم على القنوت في شيء من الصلوات لا الفجر ولا غيرها"( كتب ورسائل وفتاوي ابن تيمية في الفقه 21/ 155)
- وقد رجح العلامة الألباني القول بأن تخصيص القنوت في الفجر مخالف للسنة . ( تمام المنة ص 243).
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
القنـوت في الفجر
لاقيمة لصلاة لم نتابع فيها رسول S الله القائل :" صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي" (البخاري رقم 595 )
والقنوت من الأمور التي تنازع فيها أهل العلم قديما وحديثا ، والحق كما هو معلوم واحد لا يتعدد ، وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم S ، ونحن إنما نتعبد إلى الله تعالى بما صح من الأدلة النقلية " الكتاب وصحيح السنة " ولم نتعبد إلى الله بأقوال الرجال ، والحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق ، وكان من هدي النبي S في القنوت أنه يقنت عند النوازل والمصائب ولا يخصص صلاة بعينها بالقنوت ، وما ثبت عنه أنه خصص صلاة الصبح بالقنوت ، وهذه هي الأقوال والأدلة :
قال الشيخ السيد سابق: " القنوت في صلاة الصبح غير مشروع إلا في النوازل ففيها يقنت وفي سائر الصلوات ،( فقه السنة 1/236) ، ومن أظهر وأقوى الأدلة على هذا ما رواه أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي يَا أَبَةِ إِنَّكَ قَدْ صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ S وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هَاهُنَا بِالْكُوفَةِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِ سِنِينَ أَكَانُوا يَقْنُتُونَ قَالَ أَيْ بُنَيَّ مُحْدَثٌ ) ( صحيح الترمذي رقم 368 ) ، وهذا رأي الحنفية والحنابلة ، وابن المبارك ، والثوري وإسحاق.
- قال أبو حنيفة : " لا قنوت في صلاة الفجر لأن رسول الله S قنت شهرا واحدا ولم يقنت قبله و لا بعده ولم يقنت أبو بكر حتى فارق الدنيا (الحجة 1/97)
- وسأل الإمام أحمد عن القنوت في الفجر؟ فقال : أما أنا فما أفعله " (طبقات الحنابلة 1/122)
- ويرى الشافعي أن القنوت في صلاة الصبح سنة !! !!!، واستدل الشافعي بحديث ثبت ضعفه وهو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ S يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا "( الحديث ضعيف بإجماع )
ومن أقوى الأدلة على بدعية تخصيص الصبح بالقنوت أن الخلفاء الأربعة " أبو بكر وعمر وعثمان وعلى " وهم أحرص الناس على متابعة رسول الله S ، لم يثبت عنهم القنوت في صلاة الصبح ، بل ثبت أنهم كانوا يتركون القنوت في صلاة الصبح ، أضف إلى هذا أن أنسا راوي الحديث لم يكن يقنت في الصبح كما ثبت عنه. (فقه السنة 1/237 بتصرف) ، واستدل الشافعي بحديث مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَقَنَتَ النَّبِيُّ S فِي الصُّبْحِ قَالَ نَعَمْ فَقِيلَ لَهُ أَوَقَنَتَ قَبْلَ الرُّكُوعِ قَالَ بَعْدَ الرُّكُوعِ يَسِيرًا) (البخاري رقم 946)
وتخصيص القنوت في صلاة الصبح بهذا الحديث فيه نظر ، لأن القنوت المسؤول عنه في الحديث هو قنوت النوازل كما جاء مصرحا في رواية البخاري ومسلم.
* وهذه جملة من أقوال السلف الصالح في إثبات عدم مشروعية القنوت في صلاة الصبح :
- كان ابن عباس لا يقنت في الصبح . (المحلي 4/142)
- وعن ابن أبي نجيح قال سألت سالم بن عبد الله بن عمر هل كان عمر بن الخطاب يقنت في الصبح قال لا إنما هو شيء أحدثه الناس (السابق)
- قال عبد الله بن عمرو ، وقد سأل عن القنوت في الفجر فقال ما شعرت أن أحدا يفعله ".(السابق)
- وعن مالك عن نافع أن ابن عمر كان لا يقنت في الفجر. (السابق)
- قال الزهري : من أين أخذ الناس القنوت ويعجب إنما قنت رسول الله S أياما ثم ترك ذلك (السابق)
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" من تأمل الأحاديث علم علما يقينا أن النبي S لم يداوم على القنوت في شيء من الصلوات لا الفجر ولا غيرها"( كتب ورسائل وفتاوي ابن تيمية في الفقه 21/ 155)
- وقد رجح العلامة الألباني القول بأن تخصيص القنوت في الفجر مخالف للسنة . ( تمام المنة ص 243).
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية :: منتديات أنصار السنة بالحسينية - :: منتدى الشيخ محمد السيد عبدالرازق ( رئيس رابطة أنصار السنة بالحسينية )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى