مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كلمات في سطور عن انفلونزا الطيور

اذهب الى الأسفل

كلمات في سطور عن انفلونزا الطيور Empty كلمات في سطور عن انفلونزا الطيور

مُساهمة من طرف Admin الخميس 18 أغسطس 2011, 6:06 am

كتبهامحمد عبدالرازق ، في 25 ديسمبر 2007 الساعة: 11:01 ص

كلمات في سطور عن إنفلونزا الطيور

لقد ابتلى الله تعالى الكثير من دول العالم بمرض خطير وهو مرض أنفلونزا الطيور ، وهذا المرض أصاب الناس بحالة من الهلع والفزع ، وهذا المرض يعتبر مرضا مشتركا Zoonetic Disease ينتقل بين الإنسان والحيوان ، وتعتبر الطيور المصدر الرئيسي للمرض .

وهو ابتلاء من الابتلاءات المؤلمة التي يبتلي الله تعالى بها عباده لحكم جليلة لا يعلمها إلا الله تعالى .

وهذا المصاب الذي أصاب الثروة الداجنة في مصر لا شك أنه سيلقي بظلاله على الحياة الاقتصادية في مصر ، فمما هو معلوم أن حجم العمالة في هذا المجال تزيد عن 2مليون عامل بالإضافة للانتكاسة التي أصابت أصحاب المزارع جراء ركود البيع ، والخوف من التعامل مع هذه
الطيور ، وهرب العمال من المزارع خوفا على حياتهم.

ويمكن تلخيص حجم المشكلة الاقتصادية في هذه السطور:

· هذا المرض سيؤثر بشكل كبير جدا على صناعة الدواجن فصناعة الدواجن في مصر تمثل 20 مليار جنيه مصري .

· ويمكنك أن تتخيل كم العاملين في هذا المجال .

· أضف إلى هذا ارتفاع سعر اللحوم الأخرى فإما تصبح المشكلة اقتصادية ، أو تتحول إلى مشكلة في التغذية حيث سيمنع البروتين عن معظم المواطنين.

جهود ضخمة تبذل

ظهر هذا المرض في الكثير من بلاد العالم ، وقد اكتشف العلماء هذا المرض في مصر – حفظها الله تعالى – في 17 / 2 / 2006، ومنذ الإعلان عن ظهور هذا المرض وجميع مؤسسات الدولة تعمل على قدم وساق من أجل محاصرة وتفادي انتشار هذا المرض بين البشر، فمنذ أن أعلن عن ظهور المرض وغرف العمليات والتي كانت تحت متابعة وإشراف وتوجيه رئيس البلاد ، وجهود الوزارات المختلفة لا تنكر بحال ، وقد آتت هذه الجهود ثمارها :

فبفضل الله تعالى ولطفه نسبة الإصابة بالمرض عند الإنسان قليلة جدا بالنسبة لغيرنا من الدول الأخرى .

انحسار وانخفاض حالات الإصابة في اليومين الأخيرين .

وانطلاقا من واجب ديني وقومي وجب على كل مسلم ، بل على كل إنسان يعيش على أرض هذه البلد أن يعمل جاهدا للمساعدة والتوجيه وبذل الوقت والمال لعبور هذه المحنة ، ونظر لأهمية هذا الموضوع كان لابد من هذه الوقفات:

تمهيد ويشتمل على :

· تعريف مرض أنفلونزا الطيور

· تاريخ المرض

· طرق انتقال المرض

· علاج هذا المرض

المبحث الأول : السنن الكونية والسنن الأخلاقية

ويشتمل على :

· ارتباط وثيق بين السنن الكونية والسنن الأخلاقية

· أنفلونزا الطيور من الابتلاءات المؤلمة .

· حكمة الابتلاء.

المبحث الثاني : الواجبات الشرعية في هذه النازلة

ويشتمل على :

· يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ

· الدعاء

· القنوت

· الاستغفار.

· الصبر.

المبحث الثالث : أنفلونزا الطيور وحرب الشائعات

المبحث الرابع : إحصائيات ونصائح

هذا ولا أدعي أني أتيت بما لم تستطعه الأوائل ، كما أنني لا أدعي لعملي هذا العصمة أو الكمال، فهذا شأن الرسل والأنبياء، ومن ظن أنه قد أحاط بالعلم فقد جهل نفسه ، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) (الإسراء: 85) .

تعريف بالمرض

مرض أنفلونزا الطيور مرض فيروسي معدي يصيب معظم أنواع الطيور و وقد تم التعرف عليه كمرض منذ عام 1878 و تعتبر الطيور الداجنة والطيور المائية لاسيما البط أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض , أما الدجاج فهو أقل قابلية للإصابة

وأنفلونزا الطيور مرض معدِ تسببه فيروسات أنفلونزا الطيور, وتتواجد هذ الفيروسات بصورة طبيعية بين الطيور وتحمل الطيور البرية في شتي أنحاء العالم فيروسات هذا المرض في أمعائها ولكنها لا تمرض عادة بسببها. إلا أن أنفلونزا الطيور معدية للغاية لدى الطيور ويمكنها إلحاق المرض الشديد ببعض الطيور الداجنة. بما في ذلك الدجاج والبط والديوك الرومية. ومن ثم التسبب في نفوقها.

وهذا المرض يعتبر مرضا مشتركا Zoonetic Disease ينتقل بين الإنسان والحيوان وتعتبر الطيور المصدر الرئيسي للمرض .

والسلالة الحالية من أنفلونزا الطيور والتي تنتشر بسرعة فائقة في آسيا
وبعض البلدان الأخرى أصبحت شرسة و قاتلة فحوالي ثلثي المصابون بهذا الفيروس قد يتعرضون للموت بسببها.

تاريخ المرض

أنفلونزا الطيور هو فيروس موجود في الطيور البرية منذ مدة طويلة (أكثر من 100 سنة) 1878 وهذا في الطيور فقط، وكان في إيطاليا وكانت نسبة النفوق 100%، وقيل أنه في الحرب العالمية الأولى .

انتقل إلى الإنسان نظرا لظروف الحرب بشكل عام وقتها.
وفي عام 1956 ظهر مرة أخرى بصورة أقل وفي أواخر 1997 ظهر مرة أخرى والتي تأكد فيها انتقاله من الطيور للإنسان، ثم بعد ذلك أواخر عام 2003 إلى وقتنا الحالي.

وجميع الحالات التي ظهرت في الإنسان حتى الآن هي حالات عدوى من الطيور بتعامل مباشر مع الطيور. ([1])

· علامات المرض

إن أي فيروس يتم تشخيصه معمليا باستخدام ما يسمى بتحليل البي سي آر ويعني التفاعل البوليميريزي التسلسلي ومن خلاله يتم تحديد الدي إن إيه أو التركيب الجيني للفيروس.

وأعراض هذا المرض تختلف بالنسبة للإنسان والطيور

أعراض المرض على الطيور

· أعراض المرض على الطيور فمن الممكن أن يظهر بصورة خفيفة في البداية وذلك من خلال ما يأتي :

· يبدأ عرف الديك أو الدجاجة بالميلان (لايكون مستقيما) .

· والريش يبدأ في التجعد.

· ويقل إنتاج البيض في الطيور المصابة.

· وعندما تشتد الحالة يظهر بصورة مختلفة فيبدأ ظهور سواد في العرف والجلد.

· ثم ضعف عام ويليه نفوق الدجاج.

أعراض المرض على الإنسان

أما على الإنسان فتظهر عليه الأعراض الآتية:

· أعراض الأنفلونزا العادية .

· ارتفاع في درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية.

· وإعياء وآلام في العضلات .

· وصداع مستمر .

· وزكام وسعال .

والملاحظ أن هذه أعراض الأنفلونزا العادية ولكنها تتطور بسرعة لمضاعفات مميتة إذا أهمل علاجها.

هل يوجد علاج لهذا المرض ؟

لا شك عندنا نحن المسلمين أن علاج مرض أنفلونزا الطيور ، بل وجميع الأمراض التي عجز الأطباء عن علاجها موجود، وذلك لقول الرسول S (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) ([2]) إلا أنهم لم يهتدوا إليه بعد.

والباحثون الآن يعكفون على تطوير مصل مضاد للنوع القاتل من الفيروس ، غير أن استخلاص تلك الأمصال ، وإنتاجها بكميات مناسبة يتطلب وقتا ليس بالقليل مع توافر الإمكانات اللازمة لذلك.

هذا بالإضافة لعدم جدوى استيراد أي دولة لهذا المصل من دولة أخرى، حيث قد تختلف فترة الفيروس التي أصابت أية دولة عن الأخرى بسبب سرعة تطور الفيروسات وطفراتها المستمرة.

ولهذا على كل دولة ثبت لديها حالات إصابة البدء بفصل الفيروس الذي وجد لديها وإنتاج المصل المناسب ضده.

- ليس هناك علاج لأي نوع من أنواع الأنفلونزا ، غير أنه اتضح بالدراسات العلمية أن تناول مضادات الفيروسات تساعد في تخفيف حدة المرض ؛ لذا فيمكن اعتبار علاج أنفلونزا الطيور، هو نفسه علاج الأنفلونزا العادية تماما وتشمل الراحة ومجموعة فيتامينات أهمها فيتامين "سي"، وشرب السوائل الدافئة، كما يفيد المرضى المصابين بالفيروس كما ذكرنا تعاطي المضادات الفيروسية، والموجود الآن بالأسواق عقارين فقط أثبتا فاعلية في تخفيف حدة المرض لدى المصابين بأنفلونزا الطيور وهما: "تامافلو" و"ريلينزا". ([3])







أنفلونزا الطيور

بين السنن الكونية والسنن الأخلاقية

إن لله تعالى سنناً لاتتغير وقوانين لاتتبدل : )سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً( (الأحزاب/62) وهذه سنة وقاعدة اجتماعية سنها الله تعالى ليسير عليها الكون وتنتظم عليها أسس البنيان: )إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ( (الرعد/11) أي أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم بالأمن والعزة والرزق والتمكين في الأرض فإنه سبحانه وتعالى لايزيل نعمه عنهم ولايسلبهم إياها إلا إذا بدلوا أحوالهم وكفروا بأنعم الله ونقضوا عهده وارتكبوا ماحرم عليهم. هذا عهد الله ومن أوفى بعهده من الله ؟ فإذا فعلوا ذلك لم يكن لهم عند الله عهد ولا ميثاق فجرت عليهم سنة الله التي لاتتغير ولاتتبدل فإذا بالأمن يتحول إلى خوف والغنى يتبدل إلى فقر والعزة تؤل إلى ذلةٍ والتمكين إلى هوان.

والمتأمل اليوم في حال أمة الإسلام وما أصابها من الضعف والهوان وما سلط عليها من الذل والصغار على أيدي أعدائها بعد أن كانت بالأمس أمة مهيبة الجناح مصونة الذمار ليرى بعين الحقيقة السبب في ذلك كله رؤيا العين للشمس في رابعة النهار ، يرى أمةً أسرفت على نفسها كثيراً وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً واغترت بحلم الله وعفوه ، وحسبت أن ذلك من رضى الله عنها ، ونسيت أن الله يمهل ولا يهمل ، وما الأمة إلا مجموعة أفراد من ضمنهم أنا وأنت .

أخي الكريم : إن الأمة لن تتغير إلا إذا تغير أفرادها ، إلا إذا غيرت أنا وأنت وهو وهي ، إذا غيرنا أسلوب حياتنا بما يوافق شرع الله ، وقلنا لربنا سمعاً وطاعة واتبعنا هدي نبينا عليه الصلاة والسلام : )وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ( (الحشر:7)

عندها نصبح أفراداً وأمة أهلاً لموعود الله بأن يغير الله ذلنا إلى عزة وضعفنا إلى قوة وهواننا إلى تمكين ، وفقرنا إلى غنى .

نعم فالله تعالى قد ربط بين السنن الأخلاقية والسنن الكونية برباط وثيق لا يخفى على العقلاء من العباد، وإذا تأملنا نصوص الكتاب والسنة ، نرى بأعيننا قوة وعمق هذا الترابط بين هذين الجانبين : الكوني والأخلاقي ، فالله جلت حكمته جعل صلاح الكون مرهوناً بصلاح الأخلاق واستقامتها، فحياة الأمم وموتها مرده إلى مدى تدينها وأخلاقها.

وهذه طائفة من نصوص الكتاب والسنة التي تؤكد هذه الحقيقة ، قال تعالى: )ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ((الروم:41) وقال تعالى : )فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً(
(النساء:160) وقال تعالى : )وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى:30) وقال تعالى : )وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ( (لأعراف:96) وقال تعالى : )وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً( (الجن:16) وقال تعالى : )وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ( (النحل:112) وقال تعالى : )لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيل ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ( (سـبأ/15: 17)

ومن أقوى النصوص النبوية دلالة على هذا الربط،قول الرسول r يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ) ([4]).

· تفسيرات جاهلية

ومما يؤسف له أن السواد الأعظم في تلك الآونة يفسرون ما يمرون به من مصائب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية إلى أسباب مادية بحتة ،متغافلين هذا الربط الدقيق بين السنن الكونية والسنن الأخلاقية ، وهذا من قصور أفهامهم ، وغفلتهم عن تدبر كتاب الله تعالى وسنة رسوله r، ألافليعلم العقلاء أن وراء هذه الأسباب أسباباً شرعية لهذه المصائب،وهى أقوى وأشد من الأسباب المادية ، ويمكن أن تكون هذه الأسباب المادية وسيلة لما تقتضيه الأسباب الشرعية من المصائب والعقوبات.

الصلح مع الله تعالى

والآن والحال كما هو عليه الآن ما أحوجنا لاسيما في تلك الآونة لصلح مع الله تعالى لاسيما في تلك الآونة وذلك بالعمل بأومره واجتناب نواهية ، والخروج من المعاصي والذنوب، قال تعالى: )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًايَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ( (النور:55)

يا أُمة الحق إن الجُرحَ متسع ٌ فهل تُرى من نزيف الجرح نعتبرُ
ماذا سوى عـودةٌ لله صادقةٌ عسى ُتغير هذي الحال والصـورُ

أنفلونزا الطيور من الابتلاءات المؤلمة .

الحياة من أولها لآخرها مجموعة من الإبتلاءات لا يكاد الإنسان يخرج من تجربة حتى يدخل في الأخرى ، وهذه الإبتلاءات تنقسم في مجملها إلى قسمين :

إبتلاءات مؤلمة
الإبتلاءات المؤلمة كالفقر كالمرض والعقم و الاستضعاف و الجوع والموت و السجن ، وغيرها من الإبتلاءات المؤلمة ، والواجب على المسلم أن يقابل هذه الإبتلاءات بالصبر، قال تعالى: ) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ( (البقرة: 155: 157)
إبتلاءات ممتعة
والإبتلاءات الممتعة كالابتلاء ، بالمال أو الجمال الأولاد أو التمكين في الأرض ، أو الحكم أو الملك ، وغيرها من الإبتلاءات الممتعة ، والواجب على المسلم أن يقابل هذه الإبتلاءات بالشكر.

قال تعالى : )كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ( (الأنبياء:35) وعن صهيب قال قال رسول الله S: "
( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) ([5])

ومرض أنفلونزا الطيور من الابتلاءات المؤلمة التي يبتلي الله تعالى بها عباده لحكم جليلة لا يعلمها إلا الله تعالى .

يقول القائل:

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلى الله بعض القـوم بالنعم

حكمة الابتلاء.

إن المتأمل لنصوص الكتاب والسنة يجد أن للابتلاء حكم عديدة منها :

الاختبار والامتحان

قال تعالى: ]وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ[ (البقرة:155)

تكفير الذنوب

عن عائشة أن رسول الله S قال مَا مِنْ مُصِيبَةٍ تُصِيبُ الْمُسْلِمَ إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا) ([6])

Admin
Admin

عدد المساهمات : 324
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

https://hamedawady.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى