مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقف أهل الإيمان من الحرب على لبنان

اذهب الى الأسفل

موقف أهل الإيمان من الحرب على لبنان Empty موقف أهل الإيمان من الحرب على لبنان

مُساهمة من طرف Admin الخميس 18 أغسطس 2011, 6:12 am

كتبهامحمد عبدالرازق ، في 24 ديسمبر 2007 الساعة: 22:11 م

موقف أهل الإيمان من الحرب على لبنان
على مرأى ومسمع من العالم كله قام الكيان الصهيوني بأبشع جرائم القتل التي كان ضحاياها من المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ ، وكعادتها أعطت أمريكا لربيبتها الضوء الأخضر لتقتل وتدمر، ومجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة لا يبالون بما يُسفك من دماء المسلمين.

وقد أصيب العالم الإسلامي والعربي بصدمة شديدة أمام هذا التآمر والتخاذل وإلى هؤلاء أقول : إنَّه لا بد أن نعلم أنَّه ما نزل بلاء إلا بذنب ، وما رفع إلاَّ بتوبة ؛ كما قال العبَّاس بن عبد المطَّلب- t- والله تعالى يقول في كتابه الحكيم: }أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران/165) وقال تعالى: } إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ{ (الرعد:11) إنَّ هذه الآيات وغيرها من الأحاديث والآثار تبيِّن أنَّ البلاء لا ينزل بأمَّة الإسلام إلاَّ لعدَّة أسباب ، ومن أهمِّها الذنوب التي اقترفها الخلق في حقِّ ربِّهم وخالقهم جلَّ وعلا نعم … إنَّه تعالى رحيم ، يمهل ولا يهمل ، ويعفو عن كثير ، وقد قال S: (إنَّ الله يملي للظالم حتَّى إذا أخذه لم يفلته) وتلا قوله تعالى : }وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ{ (هود/102) رواه مسلم .

لم تعن لبنان وهي التي اكتوت بنار الحروب زمنا طويلا بجيشها ، وتفرغت للرذيلة والفساد ، نعم لبنان التي نألم لما ألمَ بها من نكبات من أكثر دول العالم حرباً لله ورسوله ، وهي في هذا الزمن- وللأسف- أصبحت محوراً من محاور الفساد ، ومصدرة لثقافة العري ، ومرتعاً للعهر والخنا، نسأل الله السلامة ، فتح صانعو القرار في لبنان ومن يعاونهم ذراعهم لكل الوافدات الغربيَّة بخيرها وشرِّها ، وحققوا لأهل الهوى والرذيلة والشهوات أمانيهم ، ببث ما يثير الغرائز والشهوات ، ويزيد من عذابات النفس المريضة ، والأمَّارة بالسوء ، وأظهروا لبنان بهذا المظهر ، حتى صارت لا تذكر إلا ويذكر الإنسانُ الفسادَ الجاري فيها، والمغنين والمغنيات والفنانين والفنانات …. وهكذا صارت لبنان في عيون الكثير من الناس… وأضحت ـ وللأسف ـ تعجُّ بما يستجلب غضب الله .

وقد أصدر مركز الدراسات الدولية والإستراتجية Center for Strategic and International Studies تقريرا حديثا عن تقييم لإمكانيات القوات العسكرية اللبنانية ، وخلص مؤلف الدراسة (أنتوني كوردسمان) وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط الحربية، أن الجيش اللبناني في صورته الحالية لا يمتلك القدرة على التصدي لأية هجمات عسكرية موجهة من إسرائيل أو من غيرها ، فجيش لبنان بهذه الإمكانيات الهشة والمتخلفة لا يستطيع أن يدافع عن أرض أو عرض ، ولعل ذلك يفسر النداءات الأمريكية المتكررة للحكومة اللبنانية بتولي الجيش مهام حراسة الحدود مع إسرائيل بدلا من قوات حزب الله تلبية لمطالب قرار مجلس الأمن رقم (1559)، لقد تفرغت لبنان لنشر كل ما يغضب الله، وتسابقت فضائيتها (LBC –mbc – mbc2 – MTV – FUT– NEWTV– TL– NBN) للغمز واللمز ، وتربية الشباب على الخلاعة والمياعة والانحلال ، ومسابقة أفضل المايوهات ، وأفضل السيقان ، وأجمل …و…، والعدو يتربص بها الدوائر.

إنّني والله لا أشمت بإخواني المسلمين في لبنان أو غيرها ..كلاَّ وربِّ العزَّة …ومعاذ الله … فهم إخواننا المسلمون لهم ما لنا وعليهم ما علينا … بل نخشى على أنفسنا في كثير من بلاد المسلمين أن نصاب بما أصيب به إخواننا لكثرة ذنوبنا ومعاصينا ، ولكنَّني أنذر نفسي وأنذرهم أنَّ عذاب الله ـ تعالى ـ لا ينزل إلا لسبب وجيه علمناه أو لم نعلمه، فلنحاسب أنفسنا ، ونستشعر الحكمة من سبب هذا البلاء الواقع بنا …. بيد أني مع كل حرقة وألم يخالج قلبي أعترف وكلُّ مسلم بأنَّه آلمنا ما اقترفته الأيادي الصهيونيَّة الآثمة من القتل والدمار والخراب على أرض لبنان الحبيبة ، والتي بلغت خسائرها مليارات الدولارات في تحطيم البنى التحتيَّة والفوقيَّة ، ولا حول ولا قوَّة إلا بالله!

ومع هذا فإني أقول : ليسوا سواء ، فقتلانا من المسلمين في الجنَّة- بإذن الله- وقتلى الصهاينة في النار… وأنَّ هذه الكوارث والملمَّات هي بإذن الله تكفير للسيئات …. وأنَّ الحروب صعقات إحياء لا إماتة … وأنَّها سبب من أسباب الرجوع إلى الله و الانطراح بين يديه … وأنَّ هذه الحروب من بلاءات الشر التي يبتلي الله بها عباده لعلَّهم يتوبون إلى الله ، ويفيئون إلى ظلال الإسلام ، فالأمة الإسلامية اليوم تواجه واقعاً مأساوياً، فقد سيطر عليها الضعف والذلة ، والتفرق فأصبحت الأمة المسلمة رغم كثرتها وامتداد ساحتها ورقعتها أصبحت أضعف الأمم، وأقل الأمم شأناً في هذا العصر، بينما الأمم الأخرى لا يمكن أن يحصل شيء في هذه الأرض إلا بعد أن يؤخذ رأيهم حتى البوذيين في الصين يؤخذ رأيهم، وأما الأمة المسلمة فإنه لا يؤخذ رأيها حتى في قضاياها هي ! وصدق فيها قول الشاعر: ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأمرون وهم شهود

ولي مع هذه الحرب الدائرة في لبنان عدَّة وقفات ، أسأل الله تعالى أن ينفع بها ويجعلها خالصة لوجهه الكريم :

أولاً: على الرغم من أن الذين يرفعون راية الجهاد حزب شيعي مهلهل عقائديا فقد قامت بعض التيارات الدينية التي لا تعمل تحت مظلة عقائدية صحيحة فظنوا أن نصرة اللبنانيين تكون بالآتي :

D المظاهرات ، وما علم أولئك وغيرهم أن هذه من الأساليب غير الشرعية التي لم تقدم ولم تؤخر،ولم تغير أي قرار سياسي في عالمنا العربي ، إلا أنهم فقاموا يحثون الشعب أن ينتفض في مظاهرات تبدأ سلمية ، وتنتهي نهايات مأسوية حيث المصادمات ، والإصابات ، بل والوفيات ، وإتلاف المنشآت ، وبالتالي الاعتقالات.

والمظاهرات تشتمل على الكثير من المحرمات والمخالفات ومنها: تضييع الأموال والأوقات ، والكثير من الواجبات ، وحرق الدُمى والرايات ، وظلم الآخرين ، وتعطيل مرور الناس بسد الطرقات ، واستخدام سباب وشتائم لا تجوز شرعاً ، والاعتداء على ممتلكات الأبرياء كتحطيم محلاتهم أو نوافذهم ، وإيقاد النار في المرافق العامة ، ونحو ذلك من المحرمات ، وإذا خلت المظاهرات من هذا : فلن تكون هناك مظاهرات .

والسؤال ، لو تظاهر العرب والمسلمون جميعا ، وأحرقوا مليارات الأعلام هل ستُوقف إسرائيل إطلاق النار؟ ، وما الفائدة التي ستعود على الجرحى ، والجوعى ، والمرضى ، والثكلى من هذه الأعمال ؟

Dالخروج على الحكام ومحاولة الضغط عليهم لإعلان الجهاد: وما علم أولئك أن هذا منهج الخوارج ، وأن الجهاد له ضوابط ، شروط أهمها إذن وموافقة الحاكم ، ويجب أن يعلم هؤلاء أن الحكام هم أعلم بحال الأمة من الشعوب ، وعليهم وحدهم تقع التبعات ، فلن يسألك الله لماذا لم تحارب من أجل لبنان ، ولماذا لم تجاهد اليهود والأمريكان.

ثانياً: إن الأمة أحوج ما تكون الآن إلى صلح مع الله تعالى بالابتعاد عن المعاصي ، والالتفاف حول أولي الأمر ، والعمل على وحدة الصف ، ونبذ الخلاف ، وتوحيد مصدر الهداية ،كما أن الأمة مطالبة أن تفزع إلى الله تعالى بالدعاء والرجاء ، أن يكشف عنها هذا البلاء .

ثالثاً : إن مسح آلام المسلمين في لبنان وفلسطين ودعمهم ماديا يُعد الآن واجبا شرعياً ، وإني لأدعو أصحاب الأموال أن يُساهموا مع القنوات الشرعية في تضميد جراح المسلمين ، كما أدعو من يطالبون بإقامة المظاهرات ، وحرق الأعلام والرايات أن يوفروا هذا الجهود والأموال والأوقات ، ويساهموا بها في مناصرة المسلمين في فلسطين ولبنان.

Admin
Admin

عدد المساهمات : 324
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

https://hamedawady.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى