مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لا ياجمال بدوي معاوية صحابي جليل

اذهب الى الأسفل

لا ياجمال بدوي معاوية صحابي جليل Empty لا ياجمال بدوي معاوية صحابي جليل

مُساهمة من طرف Admin الخميس 18 أغسطس 2011, 6:16 am

كتبهامحمد عبدالرازق ، في 24 ديسمبر 2007 الساعة: 18:52 م

لا ياجمال بدوي معاوية صحابي جليل

ولم يكن يلعن على بن أبي طالب رضي الله عنهم

أستضاف برنامج العاشرة مساء الذي يذاع على قناة دريم2 يوم الثلاثاء 20/3/ 2007الكاتب الصحف والمؤرخ جمال بدوي ، وتحدث عن خواطره وآرائه ، ولكنه فجأة تحدث عن معاوية بن أبي سفيان بما يثلج صدور المنافقين من الروافض ([1])، والخوارج ، ووضعه في قائمة الحكام المستبدين الظلمة ، الذين يقتلون الناس بلا ذنب ، أو جريرة.

وقد زعم الأستاذ جمال بدوي - غفر الله له - أن معاوية وخلفاء بني أمية كان يأمرون خطباء المساجد في كل خطبة أن يلعنوا سيدنا علي رضوان الله عليهم أجمعين.

ولايشك عاقل أن هذا الكلام يفتقد إلى الصواب ، وهو محض افتراء على الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان ، ويبدوا أن الأستاذ جمال لم يكلف نفسه مشقة البحث في الكتب الصحيحة ، والوقوف أمام هذه الروايات الساقطة التي هي من نسيج الروافض الضلال الذين يملؤن كتبهم بالكذب ، والافتراء على أصحاب رسول الله S لاسيما معاوية بن أبي سفيان.

ولأنني على يقين أن الأستاذ جمال بدوي لايعرف من هو معاوية ، بل ولا من هم الصحابة فليسمح أن أعرفك من هو معاوية ؟.

معاوية بن أبي سفيان - t - أسلم في عام الفتح في السنة الثامنة الهجرية ([2]) ، وقد أسند ابن سعد إلى معاوية رضي الله عنه أنه أخبر عن وقت إسلامه بقوله : "لقد أسلمت قبل عمرة القضية ، ولكني كنت أخاف أن أخرج إلى المدينة لأن أمي كانت تقول لي : إن خرجت قطعنا عنك القوت. ولقد دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة في عمرة القضاء وإني لمصدق به ، ثم لما دخل عام الفتح أظهرت إسلامي فجئته ، فرحب بي" ([3]).

ولما جاءت الردة الكبرى ؛ خرج معاوية في هذه القلة المؤمنة التي قاتلت المرتدين ، فلما استقر أمر الإسلام ، وسير أبو بكر الجيوش إلى الشام ؛ سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان - t - ، فلما مات يزيد في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ قال لأبي سفيان - t -: أحسن الله عزاءك في يزيد ، فقال أبوسفيان : من وليت مكانه ؟ قال: أخاه معاوية . قال: وصلتك رحم يا أمير المؤمنين . وبقي معاوية والياً لعمر على عمل دمشق ، ثم ولاه عثمان الشام كلها ، حتى جاءت فتنة مقتل عثمان ، فولي معاوية دم عثمان لقرابته .

· معاوية من كتاب الوحي:

ومعاوية رضي الله عنه ممن حسن إسلامه ولذلك استعمله رسول الله S على كتابة الوحي ، وهذا أمر مجمع عليه عند أهل السنة ([4]).

الرسول يدعو لمعاوية:

عن العرباض بن سارية السلمي ؛ قال: سمعت رسول الله وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان :"هلموا إلى الغداء المبارك" ثم سمعته يقول: " اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب" ([5]).

وعن عبد الرحمن ابن أبي عميرة عن النبي S ؛ أنه ذكر معاوية ، فقال: (اللهم اجعله هادياً مهدياً ، واهد به ) ([6])فرسول الله S دعا ربه أن يهدي معاوية ويهدي به ، وأن يقيه العذاب.

عبدالله ابن عباس يشهد له بالإيمان والفقه :

روى البخاري أن معاوية أوتر بعد العشاء بركعة ، وعنده مولى لابن عباس ، فأتى ابن عباس ، فقال: دعه ؛ فإنه صحب رسول الله S . وقال في خير آخر: هل لك في أمير المؤمنين معاوية؛ فإنه أوتر بواحدة؟ فقال ابن عباس : إنه فقيه.

وروى أحمد في ((مسند)) (4/102) عن مجاهد وعطاء عن ابن عباس: أن معاوية أخبره أن رسول الله S قصر شعره بمشقص([7]) فقلت لابن عباس : ما بلغنا هذا الأمر إلا عن معاوية ! فقال: ما كان معاوية على رسول الله S متهماً.

معاوية أشبه الناس صلاة برسول الله S:

وعن أبي الدرداء : ما رأيت أحداً بعد رسول الله S أشبه صلاة برسول الله S من أميركم هذا (يعني معاوية) . مجمع الزوائد (9/357).

الرسول S يتنبأ لمعاوية بالإمارة:

وقد تنبأ النبي لمعاوية بالإمارة فقد روى أحمد في ((مسنده)) (4/101) عن أبي أمية عمرو بن يحيى ابن سعيد عن جده: أن معاوية أخذ الإداوة([8]) بعد أبي هريرة يتبع رسول الله S بها ، واشتكى أبو هريرة ، فينا هو يوضئ رسول الله S ؛ رفع رأسه إليه مرة أو مرتين ، فقال: " يا معاوية ! إن وليت أمراً؛ فاتق الله عز وجل واعدل" . قال معاوية : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول النبي S حتى ابتليت .

هذا بعض ما قيل في معاوية رضي الله عنه ، وفي دينه وإسلامه ، فإن كان هذا الكاتب قد عرف واستيقن أن الروايات المتلقفة من أطراف الكتب تنقض هذا نقضاً ، حتى يقول ما قاله ، وإن كان يعلم أنه أحسن نظراً ، ومعرفة بقريش من أبي بكر حين ولّي يزيد بن أبي سفيان ، وهو من بني أمية ، وأنفذ بصراً من عمر حين ولي معاوية ؛ فهو وما علم !!.

وإن كان يرى ما هو أعظم من ذلك ؛ أنه أعرف بصحابة رسول الله S من رسول الله الذي كان يأتيه الخبر من السماء بأسماء المنافقين بأعيانهم ؛ فذلك ما أعيذه منه أن يعتقده أو يقوله !!.

واعلم يا أستاذ جمال أن الله تعالى أدب المسلمين أدباً لم يزالوا عليه منذ كانت لدين الله الغلبة حتى ضرب الله على أهل الإسلام الذلة بمعاصيهم ، وخروجهم عن حد دينهم ، وإتباعهم الأمم في أخلاقها ، وفي فكرها ، وفي تصورها للحياة الإنسانية ، يقول ربنا سبحانه : }يا أيَّها الذِينَ آمنُوا إِن جاءَ كم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فتَبَيَّنوا أن تُصيبوا قَوماً بِجَهالةٍ فتُصْبِحوا على ما فَعَلتُم نادِمين { [الحجرات/6] ويقول: }ولا تَقْفُ ما لَيْسَ لك بِهِ عِلْمٌ إِنّ السَّمعَ والبَصَرَ والفُؤادَ كُلُ أُولَئكَ كانَ عنه مسؤولاً { [الإسراء:36].

ولست أتصدى هنا لتزييف ما قاله الكاتب من جهة التاريخ ، ولا من جهة المنهاج ، ولكني أردت – كما قلت – أن أبين أن الأصل في ديننا هو تقوى الله ، وتصديق خبر رسول الله S ، وأن أصحاب محمد S ليسوا لعانين ، ولا طعانين ، ولا أهل إفحاش ، ولا أصحاب جرأة وتهجم على غيب الضمائر ، وأن هذا الذي كانوا عليه أصل لا يمكن الخروج منه ؛ لا بحجة التاريخ ، ولا بحجة النظر في أعمال السابقين للعبرة واتقاء ما وقعوا فيه من الخطأ.

وما وقع بين أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، وبين معاوية فلا ريب أن خصم معاوية أعني أمير المؤمنين خصم كريم ، ومن درس سيرته لمس ذلك بوضوح ، وهذا ما أكده الحافظ أبو زرعة الرازي رحمه الله لمن ادعى أنه يبغض معاوية :

فقد روى الحافظ بن عساكر رحمه الله في كتابه "تاريخ دمشق" ، في ترجمة معاوية رضي الله عنه أن رجلا قال لأبي زرعة الرازي : " إني أبغض معاوية. فقال له أبو زرعة : ولم ؟ قال : لأنه قاتل عليا . فقال له أبو زرعة : ويحك !! إن رب معاوية رب رحيم ، وخصم معاوية خصم كريم ، فأيش دخولك أنت بينهما رضي الله عنهما".

حكم من سب معاوية:

ودعني أذكرك بحكم من سب معاوية فقد نقل عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أنه ذكر عنده أن قوما يشتمون معاوية ، فقال : "ما لهم ولمعاوية ؟ نسأل الله العافية"، ثم قال : إذا رأيت أحد يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام"[9].

وقد نص رضي الله عنه على وجوب تعزير من يسبه واستتابته حتى يرجع بالجلد ، وإن لم ينته حبس حتى يموت أو يراجع ، وقال: ما أراه على الإسلام ، وقال : "واتهمه على الإسلام ، وقال : أجبن عن قتله" ،وبنحو قوله قال الإمام اسحاق بن راهويه رحمه الله([10]).

وقال إبراهيم بن ميسرة ([11]) : ما رأيت عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ضرب إنساناً قط إلا رجلا شتم معاوية فضربه أسواطا" ([12]).

فشتم معاوية رضي الله عنه ، وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم لا يجوز ، وهو من الموبقات كما نص على ذلك سلف هذه الأمة فكيف بمن ينسبه إلى اللعن والقتل والبطش.

وأختم كلمتي هذه بقول النووي في شرح مسلم (16/93): "اعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات ، سواء من لابس الفتن منهم وغيره؛ لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون ، وقال القاضي: سب أحدهم من المعاصي الكبائر ، ومذهبنا ومذهب الجمهور أن يعزر ولا يقتل ، وقال بعض المالكية يقتل".

وأسدي النصحية للأستاذ جمال بدوي أن يبرأ إلى الله علانية مما قال، وأن يتوب توبة المؤمنين مما فرط منه ، وأن ينزه لسانه ، ويعصم نفسه ، ويطهر قلبه ، وأن يدعو بدعاء أهل الإيمان: } رَبَّنا اغفِرْ لَنا ولإخوانِنا الَذينَ سَبَقُونا بالإيمانِ ولا تَجعَل في قُلوبِنا غِلا للذينَ آمَنُوا رَبّنا إنَكَ رَؤوفٌ رحِيمٌ [ .

والله من وراء القصد













(1) قل أن يخلو كتاب في كتب الشيعة ذكر فيه معاوية رضي الله عنه من لعنه رضي الله عنه والتبرؤ منه انظر مثلا : الاختصاص للمفيد ص 131 . والمصباح للكفعمي ص 484 – 485 . وكشف الغمة للأربلي 1/563 .

(2) أنظر : الاستيعاب لابن عبدالبر 3/395 ومنهاج السنة النبوية لابن تيمية 4/428-429 ، 436 ، 439. والبداية والنهاية لابن كثير 8/ 118 والإصابة لابن حجر العسقلاني 3/433. وتطهير الجنان لابن حجر الهيثمي ص8-11

(3) نقله الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية 8/118 والحافظ ابن حجر في الإصابة 3/433

(1) راجع في ذلك : تاريخ الطبري 6/179. وتاريخ الخليفة 1/77 والوزراء والكتاب للجهشياري ص 12 وتجارب الأمم لابن مسكوبة 1/291 والكامل في التاريخ لابن الأثير 4/385 والبداية والنهاية لابن كثير 5/350. وكتاب النبي S للأعظمي ص 103-105

(2)حديث صحيح : رواه أحمد في مسنده (4/127) وصححه الألباني في الصحيحة (7/3227) .

(3) حديث صحيح : رواه أحمد في مسنده (4/216) وصححه الألباني في الصحيحة (4/615/ 1996) .

(4) المشقص: نصل طويل عريض (المقص).

(5) الإداوة: إناء من جلد صغير كالقربة.

(1) الصارم المسلول لابن تيمية ص568

(2) الصارم المسلول لابن تيمية ص568

(3) الطائفي نزيل مكة . روى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه نحوا من ستين حديثا أو أكثر . قال فيه سفيان الثوري : -لم تر عيناك والله مثله- "كان من أوثق الناس وأصدقهم" وقد أجمع العلماء على ثقته وعدله وضبطه . "الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/133 وتقريب التهذيب لابن حجر 1/172"

(4) (الاستيعاب لابن عبدالبر 3/403 والصارم المسلول لابن تيمية ص 569).

Admin
Admin

عدد المساهمات : 324
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

https://hamedawady.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى