مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رؤية شرعية لأحداث ماسبيرو الدموية

اذهب الى الأسفل

رؤية شرعية لأحداث ماسبيرو الدموية Empty رؤية شرعية لأحداث ماسبيرو الدموية

مُساهمة من طرف salfalomma الجمعة 14 أكتوبر 2011, 11:12 pm

إعــــــــداد
اللجنة العلمية برابطة أئمة وخطباء بحـــر البقـر ـ مركز الحسينية ـ محافظة الشرقية ـ مصر
ملحوظة: مطبوعات الرابطة تعبر بالدرجة الأولى عن رأي اللجنة العلمية وليس بالضرورة التعبير عن رأي كل الرابطة، ويسمح بالطبع والنشر والتوزيع حسبة لوجه الله عز وجل فالحقوق محفوظة لكل مسلم، للتواصل ت/ 01001737239


المقــدمـة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد....، لقد تجمع عدد من النصارى يوم الأحد الموافق 9/10/2011م أمام مبني ماسبيرو بالقاهرة، وذلك – زعموا- للمطالبة بحقوقهم المهضومة، وللدفاع عن بني جلدتهم أصحاب "المريناب" وهذه الأزمة معروضة أمام القضاء، وكان ينبغي انتظار تحقيقات القضاء في المسألة، ولكن تصوير الأمر على أنه عنف طائفي ممنهج ضد نصارى مصر أمر في غاية الكذب؛ لا سيما مع تبرؤ نصارى "المريناب" ممن أسموهم مثيري الفتنة في "ماسبيرو". وجاءت الأحداث في إطار الاحتجاجات على وقف تحول مبنى "مضيفة" إلى كنيسة في جنوب مصر بعد تزوير في الأوراق الخاصة به.

وبدأت موجة العنف عندما قام مثيروا الفتنة من النصارى بضرب قوات الأمن والجيش المصري بالرصاص الحي وزجاجات المولوتوف، والطوب، وإشعال النار في سيارات ومدرعات الجيش، مما جعل الجيش يرد بقسوة، وقد كشفت تحقيقات النيابة العامة، وتقارير الطب الشرعى عن أربع أسباب رئيسية أدت إلى سقوط 24 ضحية و330 مصاباً في أحداث ماسبيرو.
وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، إن الأسباب الـ4 هى:

1- إطلاق رصاص ما بين حى وخرطوش ومطاطى.

2- بجانب قيام إحدى المدرعات التابعة للقوات المسلحة المكلفة بتأمين مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بدهس المتظاهرين الذين هاجموا الجيش.

3- والسبب الثالث هو عمليات رد وتدافع من المتظاهرين لبعضهم البعض.

4- أما السبب الأخير هو إصابات خطيرة في المخ نتيجة إلقاء الطوب والحجارة من قبل المواطنين.

وأضافت المصادر، أن هناك قتلى من القوات المسلحة، لا يزال هناك تضارب في عددهم، رجحت عددهم إلى 4 لقوا مصرعهم نتيجة طلق خرطوش ورصاص أطلق عليهم من عناصر مسلحة. وأكد خبير عسكري مصري أن الجيش ردَّ بقسوةٍ على اعتداءات النصارى في أحداث ماسبيرو، وأنه سيرد بنفس الشكل على أي اعتداء على جنوده، مبررًا ذلك بأن استباحة الجيش تعد "سابقة خطيرة".

وشرح اللواء/ سامح سيف اليزل، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن استباحة أفراد القوات المسلحة المصرية بهذا الشكل والأسلوب وتوجيه الرصاص عليها تعد سابقة خطيرة لم تحدث منذ عقود طويلة، محذراً من إهانة قوات الجيش أمام المواطنين والشعب.

وطالب اليزل الجيش المصري بالرد بالمثل على أي اعتداء عليه، كما طالب المجلس العسكري بإصدار بيان فوري وواضح يحذر من أي اعتداء على أفراد القوات المسلحة، وأن أي اعتداء عليها من أي جهة لابد وأن يواجه بالرد بمثل الأسلوب الذي تم به.

وأكد اليزل في تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام" أن خروج النصارى مسلحين في مظاهرة يفترض أنها سلمية كان مفاجأة كبيرة لكل المصريين وله هو شخصيًا بل إنه مثل مفاجأة لبعض الأقباط، وأوضح أنه عهد عليهم ألا يلجأوا إلي هذا الأسلوب وحمل السلاح أبدًا.

ودعا اليزل إلي صدور نداءات من كل القوي السياسية والدينية بما فيها الإسلامية، إلي جانب الكنيسة بضرورة الاحتكام لصوت العقل وإحباط أي محاولات لبث الفرقة بين أبناء هذا الشعب وأن تسود روح التسامح.

ولقد قال فضيلة الشيخ/ أحمد السيسى - تعليقاً على الأحداث - : إن هذه فتن وأحداث مدبرة، الغرض منها خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وتعطيل مسار الثورة، وإتاحة الفرصة لفرض حالة أمنية تكمم فيها الأفواه، وتكبل الأيدي، وتعطل الانتخابات، وخصوصاً بعد تململ الجماهير، وظهور بوادر ثورة ثانية، لفرض إرادة الشعب، ومطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى من يختاره الشعب.

وعليه فواجب الوقت هو تفويت الفرصة على المتآمرين، والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر، ومراجعة أهل العلم الثقات، وعدم الانجراف وراء الشائعات المغرضة، أو القيام بأعمال فردية تترتب عليها عواقب وخيمة، وكذلك عدم الانجراف أمام التحريض الإعلامي، المشبوه، خصوصاً من أناس وقنوات لم نعهد منهم الإنصاف، أو مراعاة مصلحة البلاد، وكذلك توعية كل من نقدر على توعيته من أهلينا وإخواننا وجيراننا وزملائنا. والله ولى التوفيق.

إن ما حدث هو مخطط مدروس ربما تورط فيه بعض الأقباط الغاضبين علي عدم بناء كنيسة هنا أو هناك، بهدف إشعال فتنة طائفية في كل مصر وليس ماسبيرو فقط وهو ما وضح بتمددها إلي الإسكندرية .. ولاننسى حديث الخبير الاستراتيجي (لوران مورافيتش) أمام هيئة السياسة الدفاعية بوزارة الدفاع الأمريكية في أغسطس 2002 - نشرته صحيفة واشنطن بوست (6/8/2002) – والذي يقول فيه إن "الحرب على العراق مجرد "خطوة تكتيكية" ستغير وجه "الشرق الأوسط والعالم"، أما السعودية فهي "هدف استراتيجي"، ومصر هي "الجائزة الكبرى" .. لهم طبعا عندما تسقط بفعل هذه الفتن التي لهم يد فيها عبر أساليب إستخبارية معروفة !؟ .

لقد أحكمت قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي سيطرتها علي منطقة ماسبيرو والتحرير والعباسية وفرضت حظر التجوال من الساعة الثانية من منتصف الليل إلي السابعة صباحاً بعد الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين الأقباط وقوات من الشرطة العسكرية والأهالي بعد أن قطع الأقباط طريق الكورنيش وأشعلوا النار في سيارات الجيش والمواطنين ورشقهم وتعديهم علي قوات الأمن والشرطة العسكرية ومدرعات الجيش بالحجارة والسيوف والخناجر والسنج والعصي.

حرق الأقباط 6 سيارات للشرطة العسكرية ومدرعة. واعتدوا علي رجال الأمن واخترقوا الحواجز الأمنية وحطموا إشارات المرور وأعمدة الكهرباء بمنطقة ماسبيرو.. فضلاً عن تحطيمهم سيارات المواطنين والأرصفة.

كان آلاف الأقباط قد خرجوا في مسيرات بالأكفان. فيما أطلقوا عليه "يوم الغضب" احتجاجاً علي أحداث كنيسة المريناب بأسوان والمطالبة بإقالة محافظ أسوان اللواء/ مصطفي السيد، وتطبيق قانون دور العبادة الموحد؟!!.

ونتساءل : هل يليق ونحن نحتفل بانتصارات أكتوبر المجيدة أن يشتبك بعض الأقباط مع الجيش الذي أعاد لمصر والعرب كرامتهم!! إننا نشعر بأن هناك مؤامرة خارجية تحاك ضد مصر ينفذها بعض الأقباط في الداخل بمساعدة أقباط المهجر لإدخال البلاد في دوامة من الصراعات الدموية وتنفيذ مخطط "كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بخلق فوضي خلاقة في الشرق الأوسط.

إن ما حدث أمام ماسبيرو هو مخطط أمريكي بعد تنامي وتصاعد التيار الإسلامي في مصر وإحساس واشنطن بأنه الأقرب لحصد مقاعد مجلسي الشعب والشوري وهو ما يتخوف منه الأمريكان وبعض الأقباط في الداخل والخارج.

لذلك قام عدد من أهالي إمبابة وشبرا وبولاق أبوالعلا بالتضامن مع أفراد القوات المسلحة والشرطة المتواجدين بمنطقة ماسبيرو. وهتفوا "الجيش والشعب إيد واحدة". وتفاعل معهم جنود القوات المسلحة ووقفوا حائط صد بين الجيش والأقباط.

إن أحداث مضيفة أسوان وما تلاها، حتى جرى ما جرى ليست بالعفوية، وإنما هي أمر دبِّر بليل، فحمل السلاح والحض عليه كما صدر من القس متياس نصر منقريوس، بالإضافة إلى الدعوة لأن تكون نهاية المظاهرات داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون؛ على حسب ما صرح به الكاهن فليوباتير، علاوة على الكهنة الآخرين الذين شاركوهم في قيادة المظاهرات والعدوان؛ فكل ذلك يدل على أننا بصدد محاولة انقلابية، شاركهم فيهم بعض الفاشلين سياسيًّا حينما رأى الجميع بداية مراحل الانتخابات.

بل قد بات واضحًا لكل ذي عينين أن هناك تعاونًا تامًّا ما بين أولئك الانقلابيين الذين في الداخل، وتنظيم ما يعرف بأقباط المهجر، ويكفي لكل ذي بصيرة أن يعرف أن القس مرقص عزيز أحد المناصرين لقيام ما يعرف بالدولة القبطية، قد صرح بأنه ذهب لأمريكا بأمر من الأنبا شنودة زعيم الأقباط، وأنه في مهمة هناك، وأنه لن يعود إلا بأمر من زعيمه.

وقد انتظرنا من بابا النصارى أن يخرج ببيان يعتذر فيه للجيش والشعب المصري إلا أن موقفه كان مخيبا للآمال فقد أدان المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذوكسية، برئاسة شنودة الثالث، ما وصفه أنه اعتداء على الأقباط، في اشتباكات أمام مبنى ماسبيرو، وقال المجمع في بيان له اليوم عقب اجتماع شنودة الثالث و بما يقرب من 70أسقفا: "ندين استشهاد أكثر من 24 من أبنائنا الأحباء وأكثر من 200 جرحى في مسيرتهم السلمية!!!!!!!!!!!.

فلا يصح بعد التهاون مع المجرمين من المنفِّذين والمحرضين، سواء في الداخل أو الخارج، فتلك السياسة من شأنها إثارة غالبية الشعب المصري الذي لم يعد يقبل الهوان، وليس من المنطقي أن يقبل الشعب المصري أن تنتهك كرامته من إسرائيل تارة، ومن فئة انحرفت عن جادة الصواب تارة أخرى.

كما أنه لم تعد تصلح طريقة دفن الرؤوس في الرمال، فلا شك أن هناك فريقًا من الأقباط غير عابئ بأمن الوطن، أغرته تلك اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد، فأراد أن ينفذ مخططًا خاصًّا في ذهنه، يظن من خلاله أنه قد حانت ساعة الخلاص من المسلمين، الذين ما انفك أولئك الكهنة وأمثالهم من التشدق الكاذب بوصفهم غرباء غزاة.

وفي تلك اللحظة الفارقة على القوى السياسية أن تعلي من شأن الوطن على مصالحها الضيقة، وألا تستخدم كمخلب قطٍّ في ابتزاز الإدارة الحاكمة للبلاد تحت دعاوى شتَّى، فمن العار عليها وهي تسمي نفسها تارة بالعدالة والوطنية، وتتبنى مطالب غير عادلة، وتارة أخرى بالحقوقية، فإذا بها تهدر حقوق الشعب، وبالسياسية تارة ثالثة، فتجتمع لتظهر ضحالة رأي تجاه ما يحيط بالوطن من مكايد؛ كل ذلك عداءً لتيار سياسي أُشربت قلوبهم كراهيته دون مبرر، أو مغازلة لخارج يريد هدم الوطن وفرض سيادته عليه.

ربما يتفهم الإنسان - رغم بالغ أسفه وحزنه- كيف مات هؤلاء الضباط أو عساكر الجيش والأمن، لقد ماتوا غدراً حال كانوا يؤدون عملهم، فالله حسيبهم، ويتقبلهم شهداء، ويصبر أهليهم، في حين لا يستوعب عقل أو قلب علام لقي هؤلاء الشباب النصراني حتفه؟ من الذي أخرجهم من بيوتهم كي يعودوا جثثا هامدة؟ أهو الحنق الكنيسي؟ أهو التضليل الإعلامي؟ أهي المؤامرة؟ أهو الجهل والأحقاد في نفوسهم؟ أهي الأطماع من ورائهم؟ أهي العصبية والطائفية؟.

أيًّا كان هذا، ومهما يكن، فقد رأينا منذ أعوام مضت أتباع الكنيسة يساقون سوقًا للمجهول، يدفعهم من خلفهم كل باطل، "مختلق" أو "كذب" أو "طمع" يدفعهم للحتوف.

إننا نؤمن أن الإسلام نظاماً وكياناً يحيا في ظله هؤلاء المسيحيون، أولى بهم وأأمن من هؤلاء الذين لا يعرفون حق ولايتهم على بني دينهم، كما أثق أن الإسلام بعدله في الجميع، وللجمع، وعلى الجميع، سياج آمن للمجتمع من تلك المهاوي، وضمانة للتعايش السلمي.

عن أبي غالب - رحمه الله- قال: كنتُ بالشام فبعث المهلب سبعين رأسًا من الخوارج فنصبوا على درج دمشق، فكنت على ظهر بيت لي فمر أبو أمامة -رضي الله عنه- فنزلت فاتبعته، فلما وقف عليهم دمعت عيناه وقال: سبحان الله! ما يصنع الشيطان ببني آدم!.

بيان اللجنة العلمية لرابطة أئمة وخطباء بحر البقر

* إن إغراءات أقباط المهجر، ووعودهم الزائفة قد فتحت شهية البعض داخل مصر؛ ليسيروا في ركب أطماعهم الدنيئة، وليكونوا جزءًا من لعبة قذرة تحاول السياسة الأمريكية تفعيلها داخل بلاد المسلمين..وذلك بإثارة النعرات الدينية، والطائفية؛ تمهيدًا لتفجير المجتمعات الإسلامية من الداخل، والانقضاض عليها دون مواجهة أدنى مقاومة، ولكن ينبغي على الجميع أن يعلم- وفي مقدمتهم أقباط مصر- أن الطوفان الأجنبي حين يثور يغرق الجميع، وأن الخاسر الأول في هذه اللعبة، هم أبناء الوطن جميعًا دون تمييز بين مسلم، وغير مسلم.. فلنكن على مستوى الوعي المطلوب لتلك المرحلة الدقيقة من عمر أمتنا، وأوطاننا.. ولنترفع عن الأطماع الذاتية، والمصالح الشخصية الضيقة، قبل أن يغرقنا الطوفان.

* إننا نطالب أولياء الأمور من جيش وقضاء ومجلس عسكري، وغيرهم، بسرعة معاقبة الجناة والمحرضين على هذه الأحداث، وقطع يد العابثين بأمن ومقدرات الوطن سواء كانوا مسلمين، أو غير مسلمين، كذا نطالب بسرعة معاقبة دعاة الفتنة ممن باعوا دينهم ووطنهم وكانوا كالواقفين على أبواب جهنم، وقنواتهم معروفة وأسمائهم مشبوهة، ونذكر أننا كأئمة بوزارة الأوقاف سوف نحذر الناس في مساجدنا من هؤلاء الكذابين المنافقين، الذين ... {... قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} سورة آل عمران/118.

* في ذات الوقت ندعو عموم المسلمين والتيارات الإسلامية خاصة بالتحلي بالصبر والحكمة، وعدم الانجرار إلى تلك الفتنة التي هي أمر يراد، بذات الدرجة التي ندعو فيها الجهات المسؤولة لاتخاذ كافة التدابير الحازمة الحاسمة لمواجهة مشعلى الفتن، الذين يهدفون لخراب الديار، فالخوف من الضغوط الخارجية والخضوع سيدفع بالشارع لحالة من الغضب لن يسمع وقتها لصوت العقلاء.

* نهيب بشباب الأمة الأتقياء الأنقياء عدم الانسياق خلف دعاوى المغرضين، وعدم الاعتداء على أي نصراني، ولنترك الأمر لأولياء الأمر، وللعلماء الربانيين، والمفكرين الصالحين المصلحين، والدعاة المخلصين، وإلى كل رجل مسلمٍ في هذه البلاد قد رزقه الله حُسن البصيرة، ونقاء السريرة، وصدق العزيمة، فإن المجال ليس مجال أصحاب المصالح الضيقة، والأجندات المشبوهة. حفظ الله مصر وسائر بلاد المسلمين من كل سوء، وجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.

* نقول لأمريكا : إن عليها أن تدرك أن تاريخها وحاضرها العنصري لا يسمح لها بتمثيل دور حامى الأقليات في العالم، وعليها أن تعلم أن وجود أي قوات أمريكية في بلادنا يعني أنها ستعامَل بما عُوملت به "القوات الفرنسية"، و"الإنجليزية" في القرنين الماضيين، ولتسأل التاريخ يخبرها.

* نحذر الحكومة المؤقتة مِن التعجل في "سلق" أي قوانين، ولتترك هذا الأمر للبرلمان المنتخب؛ فلا يوجد أي وجه للتعجل في إصدار أي تشريع دون مناقشة مجتمعية مستفيضة لدراسته مِن كل الوجوه.

* إن الدعوة للتدخل الأجنبي خيانة عظمى ويجب تقديم من يُطالِب بها للمحاكمة العاجلة.

وأخيراً: إن "رابطة أئمة بحر البقر" ترفض هذا الفعل الشنيع، وتذكر الجميع بقول الله عز وجل: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (120) سورة البقرة.

وبحديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم". رواه مسلم والنسائي والترمذي.

ونظر عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- يوماً إلى الكعبة فقال : "ما أعظمك، وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة منك". حسن.

وكذا علمنا إسلامنا ألا نعتدي على الآخرين حتى وإن اختلفوا معنا في العقيدة، وذلك لقوله - صلى الله عليه وسلم- : "ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة". وقال أيضاً: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً". انظر حديث رقم: 6457 في صحيح الجامع.‌

salfalomma

عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 05/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى