مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
مدرسة التجارة بنين بالحسينية شرقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مصر أكبر من الميدان

اذهب الى الأسفل

مصر أكبر من الميدان Empty مصر أكبر من الميدان

مُساهمة من طرف salfalomma الأربعاء 23 نوفمبر 2011, 3:04 pm

تمر مصر - حفظها الله من كل سوء - في تلك الآونة بأخطر مراحلها على الإطلاق، فقد اجتمعت قوى الشر في الداخل والخارج لتحقيق ما أمرت به كوندليزا رايث من إحداث فوضى خلاقة، وبطل هذه المسرحية القبيحة هو ميدان التحرير .

لقد أصبح ميدان التحرير حديث الساعة لكل أطياف الشعب المصري المكلوم البعض ينظر للميدان على أنه قلب مصر النابض، بينما ينظر إليه السواد العظم من المصريين (الأغلبية الصامتة) أنه شوكة في حلق مصر يحول دون استقرارها ورخائها واستعادة أمنها.

لقد هلل الناس لثورة 25 يناير وسقط النظام وانتظرنا وضعاً أفضل لكن هذا لم يحدث فقد كنا نتمنى أن يغادر الجميع الميدان والعمل فوراً في إصلاح ما أفسده الآخرون لكن خاب الظن واستقبل الميدان عشرات المظاهرات والاعتصامات والمليونيات فهذه جمعة الغضب- وجمعة الثورة – وجمعة الهوية- وجمعة الدستور- وجمعة المصير- وجمعة المطلب الواحد- وجمعة استعادة الثورة- وجمعة... وأصيبت الحياة بالشلل التام، والاقتصاد يترنح وهو في طريقه إلى السقوط... والغياب الأمني الكامل يسيطر على ربوع مصر من الإسكندرية إلى أسوان.

وباعتقادي أن الإسلامي (الإخوان والسلفية) لم يكن التيار موفقاً في هذا الحشد للاعتراض على بندين في وثيقة السلمي – عليه من الله ما ستحق- فهذين البندين لا يستحقا هذا الضجيج فالجنازة حرة والميت... لقد فتح التيار الديني الميدان للمتربصين بالمشروع الإسلامي وبأمن مصر فاحتشد الانتهازيون، والعلمانيون، واليبراليون، والعملاء، والأغبياء، والجهلاء، وأصحاب الأجندات المشبوبة في الميدان، وحاولوا اقتحام وزارة الداخلية، وحدثت المصادمات، وسقطت عشرات القتلى وآلاف المصابين.

وبعد أن كان هتاف المتظاهرين: الشعب يريد إسقاط النظام أصبح حال الميدان: الشعب يريد إسقاط مصر، ومن خلال هذا الوضع السيئ أشير إلى بعض هذه الأمور:

أولاً: إن أعداء الأمة يعرفون بالاستقراء التاريخي أن مصر ما دامت منهكة، وضعيفة، ومهزومة، ومكّبله فإن أمة الإسلام تبقى كذلك، وإسرائيل تعيش في أمان، واطمئنان، وأما إذا كانت مصر حرة طليقة قوية فإن نفوذهم، ومصالحهم ستكون في خطر لأنهم يعرفون أن السهم الأخير الذي يقلب المعادلة، ويغير مسار التاريخ لمصلحة أمتنا دائماً ينطلق من كنانة مصر فهذا السهم هو الذي أنقذ الأمة في الحروب الصليبية، وهو الذي أنقذها في حروب التتار، والمغول، ولا زال هذا السهم في كنانة مصر فمتى ستتمكن مصر الكنانة من إطلاقه من كنانتها على هذا الواقع الردئ لتجعل عجلة التاريخ المتوقفة بأمتنا منذ أمد بعيد على محطة الذل، والهوان، والانكسار تدور180 درجه، ولينقلب التاريخ رأساً على عقب، ولتعود أمتنا سيرتها الأولى.

ثانياً: هناك العشرات الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة عاجلة وهي:

لمصلحة مصر ما يحدث في ميدان التحرير؟.

من الذي يمول من في الميدان؟.

من الذي دفع ثمن آلاف البطاطين لتوزيعها في الميدان؟.

لماذا محاولة الهجوم على وزارة الداخلية في القاهرة، ومديريات الأمن في الإسكندرية، والإسماعيلية، والسويس، وقنا وأسيوط؟.

متى يغلق هذا الميدان؟.

ماذا ستفعل الحكومة القادمة في هذا الميدان؟.

وأخيراً: لماذا حذرت الخارجية الأمريكية رعاياها من دخول مصر قبل هذه الأحداث؟.

ثالثا: ما زلت أقرر رغم كل ما تم أن المظاهرات، والاعتصامات ليست وسيلة شرعية من وسائل الدعوة ، ذلك لأن المظاهرات تشتمل المظاهرات على الكثير من المحرمات والمخالفات ومنها: تضييع الأوقات والكثير من الواجبات، واختلاط الرجال بالنساء، وحرق الدُمى والرايات، وظلم الآخرين، وتعطيل مرور الناس بسد الطرقات، واستخدام سباب وشتائم لا تجوز شرعاً، والتشبه بالكفار بشيء من خصائصهم، والاعتداء على ممتلكات الأبرياء كتحطيم محلاتهم أو نوافذهم وإيقاد النار في المرافق العامة ونحو ذلك من المحرمات، وإذا خلت المظاهرات من هذا : فلن تكون هناك مظاهرات.

فضلاً على أن المظاهرات والاعتصامات بدعة مستحدثة أول من فعلها هم الغرب حيث أنه لم يوجد في التراث الإسلامي أي فعل دل على أن المسلمين فعلوها لا الصحابة ولا التابعين ولا أحد من الفقهاء، قَتل الحجاج الآلاف وسجن مآت الآلاف، وسُجن الإمام أحمد وجُلد وعُذب وقَتَل المأمون مآت العلماء، ودخَل ابن تيمية السجن ومات فيه، فما قام تلاميذهم بتوزيع المنشورات ولا بتسيير المظاهرات، ولاقاموا بتحريض الناس، فمن قدوتكم فيما تفعلونه الآن؟!‍‍‍‍‍‍‍.

رابعاً: إن ما يحدث الآن هو من الابتلاءات الشديدة ولن ينجو منها إلا من اعتصم بالكتاب والسنة بفهم أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم-.

خامساً: أدعو شباب مصر النقي الذي لم يتلوث بالأطماع السياسية والدولارات الأمريكية أن يعملوا على حماية الممتلكات العامة والخاصة، وأن يمدوا يد المساعدة لأصحاب الحاجات وإشاعة روح التكافل والتراحم بين الناس.

سادساً: أدعو أئمة المساجد والدعاة أن يقنتوا في الصلوات الخمس عسى الله أن يرفع هذه الغمة عن مصرنا الحبيبة.

وأخيراً: إلى المعتصمين في ميدان التحرير لن ينسى التاريخ هذه الخيانة الوطنية والانتهازية السياسية وفرض الإملاءات على الإرادة الحقيقية للشعب فأنتم لا تعنيكم مصر وأنتم لا تتحدثون إلا عن أنفسكم فمصر أكبر من الميدان.
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء

salfalomma

عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 05/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى