التكفير يتسلل للجبهة السلفية

من مساوئ ما يسمى ثورة 25 يناير أن التكفير كان حصرياً على جماعة التكفير والهجرة وقد كنا نسمع لما يسمون أنفسهم بعلماء السلف!!!!!أنهم ينكرون على هذا الفكر !!!! الآن.. وبعد 25 يناير أصبح التكفير على لسان كل هذه الطوائف والجماعات، فمن السهل أن تجد شيخاً سلفياً، أو جهادياً، أو من الجماعة الإسلامية يكفر زيداً، أو عمراً، دون ضوابط شرعية.
لم تكن مفاجأة بالنسبة لي ما صرح به المدعو خالد سعيد، المتحدث الإعلامي باسم الجبهة السلفية للعديد من المواقع الإلكترونية: إنه لا يجوز الصلاة على اللواء عمر سليمان!!!!.
ومعلوم السبب؛ لأنه كافر!!!!!!!!!!!!!!!!
واستدل بقوله تعالى: ''وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ''.
فقد اسقط المدعو خالد سعيد آيات القرآن التي نزلت في رأس المنافقين على اللواء عمر سليمان.
وزاد الطين بله فقال: إنه يجب الفرح بموته بدلاً من الحزن عليه، مشيراً إلى أنه من يجب الحزن عليه هم من ماتوا بسبب عمر سليمان وأتباعه. مستشهداً بالآية ''لا تأس على القوم الفاسقين''.
وهكذا يخسر هؤلاء مصداقيتهم، ومنهجيتهم وتعاطف الناس معهم، و...و... يوماً بعد يوم.
إن اللواء عمر سليمان عمل رئيساً لجهاز المخابرات فترة ليست بالقصير أحسن وأساء، وشأنه شأن الكثير من المسئولين، وهو الآن بين يدي من هو أرحم بالأم على ولدها.
ولا أحسب أن أخطاءه لا تخرجه من زمرة الموحدين...يا من تسمون أنفسكم بالجبهة السلفية أدعوكم أن تراجعوا النصوص الشرعية وتتراجعو عن هذه التصريحات القميئة فلا شماتة في الموت.
وأخيراً أقول لا يملك أحداً كائناً من كان أن يضيق رحمة الله تعالى في وجوه الناس حتى ولو كان من أساطين الدعوة أو الجبهة، أو الجماعة، أو الحزب، أو التيار السلفي.