ثورة 25 يناير بعيون آسيوية - اللقاء الثاني

كتبهامحمد عبدالرازق ، في 9 أغسطس 2011
الساعة: 00:06 ص






في يوم الأحد
7رمضان 1432هـ الموافق 7/8/2011م اجتمع عدد من الباحثين بمكتب الأستاذة
الدكتوره هدى درويش التي رحبت بالباحثين وقدمت هدايا لكل العاملين بالمعهد
بما فيهم مجموعة الباحثين بمناسبة شهر رمضان - أسأل الله - عز وجل- أن يطيل
عمرها في الخير، وطاعة الله، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، وأن ينير
بصيرتها، وينقي سريرتها، ويديم علينا صحبتها.
ونظراً
للكثير من الأعمال الإدارية أوكلت الأستاذة الدكتوره هدى درويش إدارة
الحلقة النقاشية للأستاذ الدكتور فتحي العفيفي مع متابعتها للحوار كلما
سمحت الفرصة.
كلمة الأستاذ الدكتور فتحي العفيفي
بدأ الأستاذ
الدكتور فتحي العفيفي اللقاء بكلمة ترحيب بالحضور وذكر إصراره على أن يبدأ
اللقاء في موعده الساعة 12، ظهراً وذكر أن اللقاء القادم سوف يكون - بمشيئة
الله تعالى- يوم الأحد 14 رمضان في نفس التوقيت، وأن هذا اللقاء سوف يكون
اللقاء قبل الأخير لعرض الأبحاث في صورتها شبه النهائية، وقد زاد الأستاذ
الدكتور فتحي العفيفي من حماس الحضور عند ذكر إصراره على نجاح هذا المشروع،
وأكد أنه سوف يعتمد 7 ورقات عمل وتسجل الملاحظات عليها، وأكد على الباحثين
ضرورة المنهجية في إعداد الأبحاث.
كلمة الباحث حمدي الطحاوي
بعد
أن انتهى الأستاذ الدكتور فتحي العفيفي من عرضه أعطى الكلمة للباحث حمدي
الطحاوي الذي بدأ كلمته بحمدالله تعالى ثم قال: إذا كان العالم الحر قد
أعلن عن سعادته بنجاح الثورة المصرية وانضمام مصر لنادي الديمقراطية الذي
يضم 116 دولة هم الأكثر تقدما ورقياً، واحتراماً لحقوق الإنسان في العالم،
وإن كانت إسرائيل هي الدولة الأكثر حزناً في العالم لنجاح الثورة المصرية
فإن إيران هي الدولة الأكثر ابتهاجاً بنجاح الثورة المصرية، وسقوط نظام
مبارك الحليف الاستراتيجي لأمريكا وإسرائيل فإيران تتلهف علي المستوي
الشعبي، والحكومي بناء علاقات قوية مع مصر قلب العروبة والإسلام، وآفاق
التعاون بين الدولتين في المستقبل يبدو واعداً، لاسيما إذا انضمت إليهما
تركيا، وإذا قدر أن تتخلص سوريا واليمن وليبيا من حكامهم الطغاة فإن شكل
العالم العربي والإسلامي سيتغير بشكل كبير، ويدخل فيه العرب والمسلمون
منعطفاً جديداً يُعيدون فيه تشكيل وصياغة تاريخ العالم ربما يكون ذلك
مواكباً لأفول وانهيار الامبروطورية الأمريكية الذي يلوح في الأفق، وبتصوري
إن نجاح الثورة المصرية سيكون فارقا في التاريخ دعونا ننتظر خبيئة الأيام.
وقال:
إن العالم به 116 دولة ديمقراطية ومصر - بمشية الله تعالى- ستكون الدولة
الـ117 ولاشك أن نجاح الثورة المصرية أسعد كل الدول الديمقراطية، والمتطلعة
للحريات، وتطرق الباحث للعلاقة الإيرانية المصرية فذكر أن العلاقة بين
إيران ومصر كانت متوترة منذ قيام الثورة الإيرانية 1979م وما أعقب ذلك من
استقبال مصر لشاة إيران، الأمر الذي جعل حكومة إيران تطلق على أحد شوارعها
اسم خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس السادات.
وذكر
الباحث أن إيران حاولت جاهدة إقامة علاقات دبلوماسية مع مصر ولكن
محاولاتها باءت بالفشل ذلك لأن النظام المصر ارتمى في أحضان الأمريكان،
وأصبح أهم حلفائها في المنطقة ومعلوم الموقف الأمريكي المعادي لإيران.
وقال:
إن إيران قوة إقليمية تجلى ذلك في موقفها الداعم للشعب المصري قبل وأثناء
وبعد الثورة فاستقبلت وفود من شباب الثورة، وبعض مؤسسات المجتمع المدني بكل
حفاوة.
كلمة الباحث محمد عبدالرازق
بعد
أن انتهى الباحث حمدي الطحاوي من إلقاء كلمته أعطى الأستاذ الدكتور فتحي
الكلمة للباحث محمد عبدالرازق الذي بدأ كلمته بقوله: إذا كانت إيران سعيدة
بالثورة المصرية فتركيا هي الأكثر سعادة بها إلا أن الموقف التركي يختلف عن
الإيراني فإيران تعتبر مصر عقبة أمام توسعها، وتغلغلها في منطقة الخليج
وتقف حائط صد أمام التبشير الشيعي في مصر فمصر بالنسبة لإيران خط أحمر لا
يمكن الاقتراب منه بحال.
ثم
تطرق الباحث عن الموقف التركي من الثورة المصرية فقال: على الرغم أن
الأتراك، والعرب عاشوا معاً مدة تزيد عن أربعة قرون في ظل دولة واحدة هي
الدولة العثمانية ينعمون بنعمة الإخوة الدينية تحت مظلة الخلافة الإسلامية،
ورغم المصالح المشتركة التي تربطهم في العصر الحديث بحكم الجوار الجغرافي،
وعوامل الثقافة، والدين، والتاريخ، إلا أن العلاقات التركية- العربية،
ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى كانت تشوبها القلق، والسلبية، والشك،
وكانت الرؤية المتبادلة بين الأتراك، والعرب في مقدمة العوامل التي أدت إلى
انغلاق كل طرف عن الآخر، إلى حد جهل كل طرف بالآخر.
ومنذ
أن تولى حزب العدالة والتنمية مقاليد الأمور في تركيا- عام 2002- - وهو
يرغب في تعاون صادق، وعميق مع الدول العربية، والإسلامية، لاسيما مصر، وأن
يكون بين الطرفين ما يمكن أن تسميته صداقة المصالح المشتركة، والتعايش في
المنطقة، على أساس من المساواة، والاحترام المتبادل، ودون أية هيمنة، أو
أنانية، فالخلافات تذهب، والحساسيات تتبختر، والشعارات تسقط عندما يتحدث
الطرفان العربي والتركي بلغة هذه الصداقة المثمرة، وفي هذه الحالة فإن
الحديث عن الماضي نوع من الجنون.
وقد
قامت حكومة العدالة والتنمية بخطوات جدية للانفتاح على العالم العربي،
وإزالة الحواجز الكائنة بينها وبين الشعوب الإسلامية مثل ما هو مطبق في
الدول الأوربية، وذلك بإلغاء تأشيرات الدخول بين تركيا وسوريا، ثم تركيا
واليمن، وصرف الكثير من المساعي لإلغاء تأشيرات الدخول بين تركيا ومصر وبين
تركيا والسعودية، وأخيراً مشروع التأشيرة الموحدة بين تركيا وسوريا
والعراق وإيران، ولقد أدت هذه السياسة وهذا التغيير إلى جعل تركيا محط
أنظار الشعوب العربية، وإلى زيادة انفتاح العالم العربي على تركيا، وإلى
جذب الشعوب العربية إليها، ولقد حصدت تركيا ثمار تلك السياسة على كافة
الأصعدة وفي شتي المجالات فبالإضافة إلى زيادة الاستثمارات، والصادرات
التركية إلى العالم العربي، أضحت تركيا المصيف المفضل لدي الشعوب العربية،
وطبقا للتصريحات وزارة الثقافة والسياحية التركية احتل السائح العربي
المركز الأول من ناحية العدد بين السائحين القادمين إلى تركيا من شتى دول
العالم.
وتابع
الشعبي المصري ما حققته حكومة العدالة والتنمية من نجاحات عديدة في
استخدامها للغة سياسية مناسبة، بدأت بقرار البرلمان التركي بمنع القوات
الأمريكية بدخول الأراضي التركية لمهاجمة العراق سنة 2003، وواقعة دافوس
سنة 2009، وانتخابات الأمم المتحدة سنة 2010، ومن هنا تتعاظم لدى الأنظمة
العربية الجديدة أهمية تركيافي المرحلة القادمة كنموذج ناجح في إنتاج لغة سياسية متفقة مع سياقات الظرف الدوليومتطلبات الأوضاع الداخلية.
عندما
قامت الثورة المصرية كان الموقف التركي مبنياً على إستراتيجية ثابتة
وواضحة لا تضارب فيها ولا تباين، ولقد اتخذت تركيا موقفاً موحداً وثابتاً
لم يتغير البتة أثناء مراحل الثورة في مصر، ولقد كان هذا الموقف مبنياً على
تلك الأسس، والإستراتيجية التي وضعتها تركيا لنفسها والمعتمدة على تحقيق
التعاون والتضامن وتوطيد علاقات الإخاء والصداقة مع مصر والدول العربية،
فمع كل تطور من تطورات الثورة وجدنا تصريحاً للرئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان، مما يعكس اهتمام تركيا البالغ بهذه الثورة.
في
بداية الثورة اتخذت تركيا مواقف جريئة، وصريحة بدعم مطالب الشعب بالحرية
ورحيل النظام، وكانت أجرأ من الموقف الأميركي الذي بدا متحفظاً وحذراً،
وتجلى الموقف التركي في دعوة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الرئيس المصري حسني مبارك إلى الاستجابة لمطالب شعبه والرحيل.
دعا
أردوغان في خطابه إلى الاستجابة السريعة لمطالب الشعب والعمل على توفير
المناخ الديمقراطي الذي يضمن حرية الرأي والتعبير، ومع ارتفاع سقف مطالب
الثورة إلى المطالبة بالتنحي، خرج رجب طيب أردوغان بتصريح وكأنه يوجه خطاب
إلى الرئيس السابق قال فيه ” إن الدنيا فانية والكفن بلا جيوب، فلن يأخذ حي
شيئا من تراث الدنيا ” ودعا مجددا إلى الاستماع إلى مطالب الشعب بسرعة،
ولم يقل الآن كما قالت أمريكا وأوربا.
وخرج
أردوغان بتصريح آخر محذراً من التدخل الأجنبي في الشئون المصرية والتونسية
الليبية مستخدما مقولة محمد فريد” إن مصر للمصريين” مضيفاً عليها قوله “إن
تونس للتونسيين وليبيا لليبيين”، وذلك ليوضح بصراحة أنه لا يريد التدخل في
شئون مصر ويرفض أن تتدخل أي دولة أخري في شئونها، ومؤكداً مرة أخري على
الصداقة والإخوة بين البلدين.
*
وعقب تولي الجيش أمور مصر قال أردوغان في الخطاب الذي ألقاه في سقاريا في 2
فبراير2011 قال ” يجب عمل انتخابات حرة وعادلة على الفور للحيلولة دون
حدوث أزمة واضطراب ناتجة عن التحريضات الخارجية، وتأسيس الديمقراطية
الدستورية، فقد دعونا مصر إلى حل أزمة مصر الاقتصادية، وإلى عقد اجتماع
دولي كي يضع كل منا إسهاماته لمساعدة مصر على تخطي هذه الأزمة، وإذا كانت
المشكلة في الطعام، والعلاج، واللباس يمكننا أن نشرك الهلال الأحمر التركي
ونكلفه بتوفر تلك الاحتياجات، ونمد لهم يد العون، فإننا لم ننظر إلى مطالب
الشعب المصري باستعلاء، ولم نقل كما قال بعضهم ” أنهم لا يستحقون
الديمقراطية، أو أنهم ليسو جاهزين لها”، فقد ثار هذا الشعب وطالب
بالديمقراطية باعتبارها حقه الطبيعي، فلاذ بالصمت من كانوا بالأمس يقولون
إن الديمقراطية أمر كثير على الشعب المصري، فهؤلاء عندما توافق الديمقراطية
مصالحهم يقولون ” إن الديمقراطية حق من حقوق الإنسان ” وعندما تعارض
مصالحهم يصمتوا ويتغاضوا عنها، فآلام وهموم المصريين، والتونسيين هي آلامنا
وهمومنا، فنظرنا إلى الأحداث الكائنة في المنطقة، وطالبنا الاستماع إلى
صوت الشعب، فقد خرجنا وتحدثنا بدافع الأخوة، وإننا كشعب أقر بسيادة القانون
قدمنا بعض النصائح الأخوية إلى مصر، ولم ننظر إلى الأحداث الكائنة في مصر
من منظور المصالح الشخصية، فقد راعينا لهم حق الجوار، فإننا نعيش مع الشعب
المصري أفراحه وأتراحه، وإننا سنتخذ الخطوات اللازمة من أجل مصر، وإن مصر
ستخرج من هذه الفترة أقوى وأعظم، فيوجد بيننا وبينهم علاقة أخوة، وإننا
سنستمر في دعم الاستقرار والأمن الداخلي في مصر، وأنا من هنا أرسل سلامي
وسلام شعبي من نهر سقاريا إلى نهر النيل وإلى القاهرة “.
وكان
الرئيس التركي عبد الله جول هو أول رئيس دولة يزور مصر بعد ثورة 25 يناير،
حيث التقى مجموعة من شباب الثورة في القاهرة، ووجه إليهم دعوة في حينها
لزيارة تركيا والاطلاع على تجربتها الديمقراطية، واستقبل الرئيس التركي عبد
الله جول وفد ممثلي شباب ثورة 25 يناير في قصر طرابيا في اسطنبول.
وقد
نصح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وفد الشباب بأن الديمقراطية
يجب أن تأتي من أسفل، أي أن يتم الاهتمام باحتياجات الناس أولاً، بمعنى أن
يتم إعطاء الأهمية القصوى للبنية التحتية التي يستفيد منها الشعب، بما يعني
البدء من المحليات، وتطويرها حتى تبنى الديمقراطية على أسس سليمة.
وقد
أعلنت تركيا دعمها الاقتصادي لمصر فقال المهندس إسماعيل النجدي- رئيس
الهيئة العامة للتنمية الصناعية- أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد ارتفاعاً
في الاستثمارات التركية في مصر لتسجل 2 مليار و63 مليون دولار، كما ستتم
دراسة ثلاثة مشروعات تركية في مدينة السادس من أكتوبر بإجمالي استثمارات
380 مليون جنيه، توفر 2950 فرصة عمل، وتقام على مساحة 371 ألف متر مربع.
وبذلك
ترتفع الحصيلة النهائية للاستثمارات التركية في مصر بمعدل 63 مليون دولار
بعد أن سجلت 2 مليار دولار نهاية العام 2010 عن طريق إنشاء 423 شركه تركية
تعمل في مصر بمختلف القطاعات.
هذا
باختصار هو موقف تركيا من ثورة مصر وهو أمر ليس بمستغرب فتركيا دولة
ناهضة رسمت إستراتيجية واضحة لنفسها، وحكومتها تعرف ما تريده بالضبط وكيف
تصل إليه بشتى السبل المشروعة، تخاطب كلُ باللغة والأسلوب الذي يفهمه، مصرة
على إصلاح علاقاتها مع جميع الدول، صارفة جل جهدها للتأكيد على الروابط
الكثيرة الكائنة بينها وبين الدول الأخرى، مستخدمة كل جهودها من أجل مصلحة
تركيا أولا ثم مصالح الدول الشقيقة.
وعلى
أصحاب القرار، والخارجية المصرية إن تتبنى موقف واضح وصريح مع تركيا،
والتخلي عن حساسيتها المفرطة تجاه تركيا، والانتباه إلى أن تحذيرات الغرب
الخاصة بأن نمو تركيا ليس إلا عودة للسيطرة العثمانية ما هو إلا حلقة في
سلسلة الخطط والدعايات التي مارسها الغرب خلال مائة سنة للحيلولة دون
الاتفاق بين العرب والترك، وأن هذه الدعايات لا تصب إلا في مصلحة الغرب
نفسه، ويجب ألا نفسر اهتمام تركيا بالشئون العربية على أنه رغبة من تركيا
في السيطرة على الدول العربية، وهذا لأن المراقب الجيد يرى أن تركيا تقوم
بنفس هذا الدور مع إيران ودول شرق آسيا ووسطها، ولذا يمكننا القول أن
تركيا لا تطمح في السيطرة على العالم العربي، ولكنها تطمح إلى توثيق علاقات
الصداقة والتعاون والتضامن مع الدول التي يربطها بها الثقافة والجوار
ومنها الدول العربية؛ ليزيد ذلك من قوتها ونفوذها ومكانتها على طاولة
المفاوضات الدولية.
كلمة الأستاذ خالد سعيد
بعد
أن أنهى الباحث محمد عبدالرازق كلمته أعطى الأستاذ الدكتور فتحي الكلمة
للباحث خالد سعيد الذي أبدا موافقته على ما جاء في كلمة الباحثين حمدي
الطحاوي ومحمد عبدالرازق/ وأبدى تحفظه من أن تحسن العلاقات التركية المصرية
بدت منذ 2006 فقط.
ثم
تطرق للحديث عن الموقف الإسرائيلي من الثورة المصرية فقال: الموقف
الإسرائيلي يختلف عن الموقف التركي والإيراني من الثورة ثم تحدث الباحث عن
نقاط مركزة في بحثه فذكر أنه قد مر 30 سمة استطاعت إسرائي خلالها استكمال
البناء الاقتصادي والعسكري.
وتحدث
عن الموقف الإسرائيلي من نزول الجيش للشارع، وأنه كان محايداً ووجهت له
اللوم على حياده، وقال مشكلة إسرائيل الآن هو البحث عن حليف استراتيجي بعد
سقوط النظام بعد ثورة 25 يناير.
وتحث
الباحث عن الاهتمام الإسرائيلي الكبير الثورة المضادة، وطالبت بتوصيل
الغاز بحجة الاتفاقيات الدولية وكذلك عد الحديث عن اتفاقية السلام بين مصر
وإسرائيل.
وما
يقلق إسرائيل في هذه المرحلة هو ما أطلقوا عليه الإرهاب الإسرائيلي في
إشارة إلى صعود التيارات الدينية في مصر – الإخوان والسلفية- وأنها تبحث عن
مخرج للتعامل مع الإخوان والسلفية.
وتعتقد
إسرائيل أن الإخوان في طريقهم للحكم إن لم يكن في هذه المرة ففي المرة
القادمة، وأكثر ما يؤخذ على إسرائيل عدم الاهتمام ببواعث الثورة.
كلمة الباحثة ريهام
بعد
أن أنهى الباحث خالد سعيد كلمته أعطى الأستاذ الدكتور فتحي الكلمة للباحثة
ريهام التي ذكرت أن الثورة المصرية شجعت البعض في إسرائيل ليطالب بإصلاحات
اقتصادية، وخرجت المظاهرات، وذكرت أنها سوف تتناول الموقف الايجابي
والسلبي للثورة المصرية على إسرائيل.
الباحثة مي
بعد
أن أنهت الباحثة ريهان كلمتها أعطى الأستاذ الدكتور فتحي الكلمة للباحثة
مي التي ذكرت أن تنتوي تناول البحث عن الموقف الإسرائيلي من عدة محاور:
نظرة إسرائيل للثورة،
والموقف بعد تنحي مبارك، والمخاوف الإسرائيلية، وتمثل ذلك في مستقبل
اتفاقية السلام، واتفاقية الغاز، والخوف أن تصبح مصر دولة إسلامية.
الباحثة أمينة محمد علي
بعد
أن أنهت الباحثة مي كلمتها أعطى الأستاذ الدكتور فتحي الكلمة للباحثة
أمينة محمد علي التي قالت: ليس كل الإسرائيليين ضد الثورة فالبعض يرى أن
التعامل مع الدول الديمقراطية أفضل لإسرائيل ويحدوا بعض الإسرائيليين الأمل
أن تتحول مصر للنموذج التركي لا النموذج الإيراني.
الباحث نبيل سعيد
بعد
أن أنهت الباحثة أمينة محمد علي كلمتها أعطى الأستاذ الدكتور فتحي الكلمة
للباحث نبيل سعيد الذي ذكر أن دول الخليج باستثناء قطر كان اتصالات،
وعلاقات جيدة بمبارك، وكان يؤيدونه معتقدين أنه يستطيع أن يسيطر على
الموقف، وما يسيطر عليهم الخوف من التقارب المصري الإيراني.
الباحثة شيماء
بعد
أن أنهى الباحث نبيل سعيد كلمته أعطى الأستاذ الدكتور فتحي الكلمة للباحثة
الباحثة شيماء التي قالت: إن الموقف الصيني من الثورة المصرية اختلف من
الرسمي للشعبي، وذكرت أن الرئيس الصيني دعا لإصلاحات سياسية، وعمل على حجب
أخبار الثورة المصرية خشيت انتقالها للصين، وبعد نجاح الثورة بدأت في تعديل
علاقتها بالشعب المصري.
الباحثة مي
بعد
أن أنهت الباحثة شيماء كلمتها أعطى الأستاذ الدكتور فتحي الكلمة للباحثة
الباحثة مي التي قالت: إن اليابان اعتبرت ثورة 25 يناير أهم الأحداث التي
حدثت في المنطقة وقال اليابانيون إن الشعب المصري يحدد مصيره، وقالت إن
السفير الياباني مندهش بالثورة التي استمرت 18 يوماً وذكر أن نجاح الثورة
يكمن في تضامن الشعب المصري، وأنها ثورة بيضاء، وذكرت أن اليابان وعد
بالعمل لإيجاد فرص عمل للشباب.
وبعد
أن انتهت كلمات الباحثين أبدى الأستاذ الدكتور فتحي امتنانه ورضاه عن ما
تم انجازه حتى الآن، وطلب بمزيد من الجهد والعمل المنهجي ووضع الخطوط
العريضة للعمل في الأيام القادمة، ثم عرض على الباحثين التعليق على ما تم
عرضه من أبحاث.
استفسار من الباحث محمد عبدالرازق موجه للباحث حمدي الطحاوي
استأذن
الباحث محمد عبدالرازق في توجيه استفسار للباحث حمدي الطحاوي فقال: إذا
كانت إيران جادة في عمل علاقات جيدة مع مصر فلماذا هذا الاستفزاز الأحمق
للمصريين المتمثل في إطلاق اسم خالد الاسلامبولى على أحد شوارعها؟ ولماذا
هذا التبشير بالمذهب الشيعي المرفوض من كل أطياف الشعب المصري.
رد الباحث حمدي الطحاوي
قال
الباحث حمدي الطحاوي إن هذا الشارع تم تغيير اسمه بالفعل، ولا يجب التركيز
على نقاط الخلاف، بل يجب أن نبحث على أطر الاتفاق، والجوانب المشتركة،
وقال إن النظام السابق هو الذي كان يبحث عن هذه الأمور لزيادة هوة الخلاف
بين البلدين.
تعقيب الدكتور فتحي
التقط
الدكتور فتحي خيوط الحوار فاستعرض للخلاف القديم الجديد بين مصر وإيران
بصورة طيبة لاقت قبول الحضور فقال: بين مصر وإيران صراع جيوا استراتيجي،
وتنافس محمود بين البلدين، وإيران دائماً تشعر بالقلق من الوجود المصري ذلك
لأن منطقة الخليج بالنسبة لمصر لما تدره من عملة صعبة، وإيجاد فرص عمل
للمصريين في الخليج .
وذكر
أن إيران لم تخدم نفسها في دول الخليج، وكان رغبتها في بسط التشيع، وعمل
مظلة لحماية التشيع، والعمل على إحداث ثورات في الداخل الخليجي، ولن تكتف
إيران بهذا القلائل بل احتلت مناطق عديدة منها: جزر الإمارات الثلاث، وقد
بح صوت المحاور العربي وكانت إيران ترفض، بل وتطالب بكامل جغرافية الخليج،
وكان لها دور كبير بعد سقوط صدام 2003 في الأحداث العراقية.
والغريب أنهم نسبوا الثورة المصرية إلى استلهامات خمينية في حرص منهم على خطف الثورة ونسبتها لهم .
وقال
الدكتور فتحي: إيران تأخذ ولا تعطي، ولها أطماع حقيقية في المنطقة، وكانت
مصر تحد من هذا التطرف، والطموح فلها أن تبتهج بسقوط النظام.
وقال:
إن إيران لا تريد إقامة نموذج إسلامي في مصر ذلك لأن النظام الإسلامي
سيعمل على المحاكاة، ومن ثم سحب البساط منهم. وقال:إيران تتخبط الآن
فالثورة التي شجعتها في مصر قمعتها في الداخل ذلك لأن حكم رجال الدين يفرض
عليها عدم التحرر فلا يوجد انفتاح على العالم.
ثم
أنهى الدكتور فتحي الحوار على أن يعقد بمشية الله تعالى بمكتب الأستاذة
الدكتوره هدى درويش عميد المعهد يوم الأحد 14رمضان الموافق 14/8/2011م
الساعة 12 ظهراً.